فاجأت الأكاديمية السويدية العالم باختيارها مؤلف الأغاني والموسيقي الأمريكي بوب ديلان (1941) لجائزة نوبل للآدب 2016، وجاء في حيثيات القرار أنه تم اختيار ديلان: "لكونه ابتكر تعابير شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الأمريكي العظيم"

الإنسان الأكثر شبهًا بكرسيٍّ مدولب
كان كلما رغب في البكاء/ وقف على حافة/ وطلب من أحد/ أن يدفعه/ ولأن أحدًا/ لم يكن يفهم حديثه/ كانوا يتركونه واقفًا هكذا على الحواف/ والشرفات المفتوحة.. لذلك،/ لم يكن يبكي/ كان رغبة قديمة/ في البكاء/ وفهم لأول مرة حديثهم/ وعرف معنى/ ألا يكون لديه أصدقاء

اخرج الآن أيها الوحيد
اخرج الآن أيها الوحيد../ رب عذابات الحياة كلها/ واحمل جسدك الميت في المغطس/ فالبشر التعساء غادروا/ والندوب القديمة تماهت/ مثل الذكريات/ في الأمكنة الخالية/ افرش ظلك/ على كل الطرقات/ وامض حافيًا/ فهذا العالم صار لك

دائمًا هنالك وقت
هناك وقت/ لأن يكبر الأطفال في أكفانهم/ لأن تنجب الأمهات الميتات أطفالًا جددًا/ ولأن ينبت الورد في عيون الصبايا المنفيات/ دائمًا هنالك وقت/ لأن ينسج الميتون من موتهم../ حياة أخرى/ حياة جديدة../ تكون تقريبًا، على مقاسك

بعد مئة عام، لن يكون أحد منّا موجودًا
بعد مئة عام/ لن يكون أحد منّا موجودًا/ لا أحلامنا الكبرى/ ولا التافهة،/ لا كوابيسنا/ لا حبوبنا المنومة/ وساعات الأرق الطويل/ ونوبات الكآبة../ لا قلقنا الصباحي/ ولا منبهاتنا القديمة،/ التي لا تعمل/ لا الزحام المروري
والناس المتجهمون

محزن أن يكون للمرء خمسة أصابع
حاول أن يقتل نفسه./ كم كانوا مخطئين،/ لقد كنت أحاول/ أن أبدل جلدي بالورق،/ وكانت لديّ أفكار رائعة/ حول استخدام عروقي/ كحبال غسيل./ وكنت أحاول/ أن أدفن قدمي في التراب/ لتنبت شجرة أصابع/ وكنت أريد أن أذوب

أنا حيّ، أرجوك.. احقنّي بالمورفين
أنا حيّ/ النهارات طويلة/ أمي تنتحر كل تشرين/ في الغرفة المجاورة/ وأنفاس رجل في الأربعين/ ما تزال على رقبتي/ ساخنة/ أقدامي باردة/ لديّ تسعة عشر عامًا/ والحياة/ مثل مغص في معدتي./ أنا حيّ/ في رأسي مدن وحافلات
وجسدي ما يزال ملقى/ فوق بلاطات باردة