تجدد الحراك الشعبي في الشارع التونسي وهو ينبئ بخريف ساخن. تجدد الحراك في تحد واضح لقرار وزارة الداخلية التونسية رفض الترخيص للمسيرات المنددة بمشروع قانون المصالحة الاقتصادية المقترح من رئاسة الجمهورية

أقول النكات على أنها قصائد
أكتب لنفسي/ للآخر الذي أعرفني من خلاله/ أقول مشاعري دون إرباك/ وأطرح أسئلتي دون قلق/ وهذا يجعلني على الدوام ممتنة/ للغة التي منحتني هذا الرفق

بيت دافئ لحيوان ما
خرجت سوريدا بحماسة لاستقبال الشمس التي سطعت في سماء بلدة ما، فوق كرسي بلاستيكي أخضر استلقت، رافعة قدميها على درابزين مصنوع من الجبس

موقف قلق من الصفح
الندم سلعتي الخاصة/ لا أبيعها ولا يشتريها أحد/ لكنني أطرح نفسي من خلالها/ امرأة لها/ لسان راجف/ ونظرة لا تمحى

فجر عينيك المعتم
منتظم وهادئ/ صوت أنفاسكَ قربي/ أنني أسمع ذلك جيدًا/ كما لو أنك غارق في نوم طويل/ مريح وهانئ

بهذا أستدل على حُجتي
أبحث عن مكانتي/ من مكان منزوٍ وبعيد/ أدقق في عيون الآخرين/ وأيديهم/ وأقول/ هذه ذاكرة عيني/ وتلك ذاكرة يديّ

نجمة على ركبتك
أعرف شكل الدرب الذي أريد/ بدايته ومنتهاه/ تكوينه الممتد كجسر هائل/ أعرف كل خطوة تلزمني لقطعه

حيٌّ مشتعل بالطرق
بمشاعر قديمة أحملها/ للكلمات التي أعرف/وللأغنيات وهي تنفلت من لساني كذكريات/ أطمئن نفسي/ لكل طريق مشيته

حرز قديم للطريق
لدي ما يكفي/ من وسائد وأكتاف/ أحمل بها رأسي/ أو ألقيه/ فأنساه/ وإنني مع هذا لموحشة/ وإن كان في قلبي منازل!

صُلبان بيت ساحور
السكينة التي أعرف/ موجودة في عظامي/ عرفت هذا بأكثر الأفعال استسلامًا/ في اليد التي تصافح/ وبالقدم التي تقف

نسّاجًا كالعنكبوت
ضاعت من يدي الأسباب/ لا قول لدي أقنع به أحدًا/ ولا جدوى أستمسك بها فأبقى/ لولا أنني أستعين بالحب على طلب المروءة

فكرتنا النادمة عن الوحدة!
أشير إليك/ وأقصد/ قلقي/ قلبك كوة في صدري/ يقصدها الجميع/ الأحبة والأعداء/ أحدهما يحلم بالوقوع/ والآخر يظنها النهاية