حتى تعالج الانفعال يجب أن تعلم جيدًا أن هذه صفةٌ من الصفات السلبية في شخصيتك؛ ولا تحاول الإنكار لكي تبدو أكثر اتزانًا أمام الآخرين؛ فالاعتراف بالمشكلة أول طريق الحل، حيث إنك ستفكر حينها في العواقب السيئة لهذه العادة السلبية؛ ومن ثم تبتكر طرق للإقلاع

قصص قصيرة جدًا
يممت وجهي وجهك، شققت طريقي بين روبوتات مسلحة كانت بالأمس أطفالًا لاهية، بين رقاب وأياد مبتورة كانت أجسادًا ترقص وتمرح، وبدلًا من أن أقبلك انتزعت السيف وذبحتك، ووجهك الساخر يوجز حياتي، نسيت أن أخبرك أني لم أعدني، سكنتني الروح الغريبة وأصبحت آخر

كيف عرّت "تيران وصنافير" الواقع السياسي في مصر
تعتبر قضية تيران وصنافير دونًا عن غيرها الأكثر تأثيرًا، فمنذ إثارة القضية والخريطة السياسية المصرية بدأت تطفو على السطح، فبدلًا من التيار الواحد المؤيد للنظام في قراراته الاقتصادية و"محاربته الإرهاب"، رأينا أصواتًا أخرى وكأنها خُلقت من العدم

رعشة جناح فراشة
عاد الثلاثة من أوروبا استلموا جائزة عالمية على الحركة الأدبية التي قلبت موازين الكتابة، أخبرهم صديقهم القديم أنهم عثروا على جثته في الصحراء، كما هي لم يأكلها الدود. وعندما دخل ثلاثتهم المشرحة، وحدقوا فيه.. إلى ابتسامة محيا جثته.. عبسوا وتولوا

جريمة طبقتنا الوسطى في حق أطفال سوريا واليمن
لا تسرف كثيرًا في غضبك على بشار الأسد فيما يفعله في أطفال سوريا، ولا في آل سعود وآل زايد لما يفعلانه في اليمن، فالمنظومة الحياتية من قيم وأفكار وطموح التي ننتصر لها في حياتنا تشارك في هذه المذبحة، التي قد تتكرر في مناطق أخرى كروتين حياة، لكن كيف ذلك!

عن سنوات الانتظار واللحظة الحالية
عندما تتعلق الحياة بانتظار أمر ما، أو شخص معين، أو حتى حدث بعينه، كثيرًا ما يتصادم هذا الانتظار برغبة لحظية أو انفعال مرتبط باللحظة التي نعيشها ليحرف المسار المرتقب كليًا، وهذا يمكن استشفافه من أغنية أو فيلم أو حتى حدث إنساني كبير بحجم ثورة أو كارثة

زهرة تحت ظل السيف
فتح عينه، زوجته وأولاده المحاربين وحفظة الكتاب المقدس حوله، تخبره زوجته أن فريقه انتصر، يبتسم ويغلق عينه، ليرى حلمًا يطول، أنه نسر، يحلق في السماء، مستمتعًا بدفء جسده المستمد من قلب الشمس، وينظر بعينيه منقبًا عن شيء يرتعش

كيرف
هذا الجسد لم يخلق لنمتلكه ولكن لنضيع في كيرفه، الصدر، والشفة، والكيرف الذي يلف المرأة بالجاذبية المميتة حياة، كانت نائمة ممددة جسدها على الشاطئ، أوه إنها إلهة ليست بشرًا، هذا الكيرف في فخذها يشعلني، يلهب روحي ويشعل جسمي

السلطة المركزية وحياتنا الشخصية
الصفة الأساسية التي ترتكز عليها السلطة المركزية الخوف والتملك، أيًا كان دينك أو حزبك. لو كنت تعيش داخل دولة أو مجتمع فبالتالي أنت إنسان مذعور وتملكي، خوفك يجعلك ترى أشباحًا، يفتح الباب واسعًا لكل الأمراض النفسية التي لا تدرسها المدرسات النفسية

لماذا يصبح الناس أغبياء عندما يتناقشون في السياسة؟
تمثل ثورة الخامس والعشرين من يناير في ميدان التحرير الوعد الإنساني بأن مجتمعًا ما يلتف حول قيم إنسانية مطلقة "عيش حرية عدالة إنسانية"، لكل فرد فيها كرامته بعيدًا عن هويته، عن انتمائه الديني أو السياسي أو المذهبي أو الطبقي

لعنة الانتماءات
يتزوج الناس خوفًا من الوحدة، وينتمون فرارًا من العزلة، ويقبلون بحاكم غبي أبله مستبد عن طيب خاطر خوفًا من الفوضى، كل أشكال الانتماء باختصار بات يغذيها الخوف والرغبات والأحلام المصطنعة.

بداية ثورة يناير نهاية الديكتاتورية والديمقراطية
لقد منحت الثورة قوة للحشد وعوام الناس، وأشعرتهم بالمسؤولية الشخصية عما يدور حولهم، وكشفت النقاب عن أسباب ظلت مجهولة بالنسبة لهم سنين تتعلق ببؤسهم وتعاستهم