خططت منظمات كبرى لحماية الآثار، والتوعية بمسؤولية أبناء المجتمعات المحلية عنها، ولكن نصف آثار تلك البلدان صارت في حوزة المافيات

شروق يشبه الغروب كثيرًا
انتهى الطريق عند البوابة الكبيرة اللعينة، التي تفتح على كل الاحتمالات، والتي غالبًا ما تنتهي بالتيه يا عزيزتي.. وهذا كل شيء

تفاح أمريكاني
في صيف عام 1971، سافرت مع أبي إلى بورسعيد، كانت أسرتي قد قبضت جمعية الكسوة كما تسميها أمي فقرر أبي شراء الملابس من بورسعيد، حينها كنت صبيًا وكانت بورسعيد متجرًا كبيرًا، كانت جسرًا يصلنا بالعالم الخارجي، هناك، حيث كل شيء مستور

عزيز
لم يستمر الشجار لأكثر من سبع دقائق، كل تلك الشتائم والصفعات والركلات واللكمات لم تستغرق أكثر من سبع دقائق، عجوزان يلتقيان للمرة الأولى ويكيل كل منهما اللكمات للآخر، بدا الشجار عبثيًا كالمسرحيات الكوميدية وفقرات السيرك لكنه لم يكن كذلك بالنسبة لعزيز

رجل الحقيبة
نظرت ليميني فوجدته قد توقف وجلس على ركبتيه وفتح حقيبته الضخمة، قال محتجًا: "لا لا.. نحن نتذكر كل شيء، انظر معي هنا، هذا الحجر أول من شهد قصة حبي لها، حينها كتبت لها أحبك ورسمت لها فراشة بقلم الكحل الخاص بها وسجلت التوقيت والتاريخ"

الكوابيس الأخيرة التي لن يحكيها الرجل لأحد
يضمها ياسين بين ذراعيه بقوّةٍ، يتحسس أسفل ظهرها، ترفع رأسها إليه للتغلب على فرق الطول بين قامتها القصيرة وقامته الفارعة، تقبّله بنهمٍ، بجوع حقيقي وظمأ، يدير ظهرها نحو السيارة ليتمكن من امتلاك جسدها المائل نحو الامتلاء

صخرة موسى
لم يروا الحاجَ رضوان وهو يغرس سكينه في صدرها.. فقط رأوها تتهاوى فوق الصخرة والدَّم يسيلُ بجانبها. وتحولتْ وقفتهم الصامتة إلى فوضى عارمةٍ، الكلُّ يقترب من الصخرة ومن الحاج رضوان، بكاءٌ وعويلٌ وضجيجٌ يقارب صافرة القطار