نصوص

على رصيف هذا العالم

الجميع يفكّر بالموت الآن/ وأنا أجرّ فمي فوق هذا الخراب/ لتسقط الكلمات منه ولا تعود/ الجميع هنا يتمنون لو أنَّ لهم وجوهًا من صخر/ لا يترك هذا الجنون أصابعه عليها/ ولا تذوب مهما كان الغرق عظيمًا/ الأيادي في هذه البلاد لا تملك/ حلولًا مجدية

نصوص

الشّبابيكُ بلا وجوه

علّمتني الحرب/ أن أتوجس من كلّ شيء/ ألا آمن للفرح المباغت/ وللودّ المباغت/ أخشى الأشياء التي تأتي دون عناء/ والحبّ الذي يبدو سهلًا للغاية/ علّمتني الحرب كيف أمرر الوقت/ بين الخوف وظلاله

نصوص

أغسلُ ثياب الدمى

ساعتانِ من الوقت أمضيتُهما وأنا أزيلُ ذكرياتٍ كتبها أخي على خزّانِ الماء/ ورسوماتٍ مضحكة على جميع الأبواب/ أدركتُ بعدها كم كنّا صغارًا قبلَ خمسِ سنوات/ الكثيرُ من الوقت مرّ وأنا أعلّق صورُهم على الجدران/ وأرغبُ بجدارٍ إضافيّ لما تبقّى من الصّور

نصوص

الذين يأخذون أصابعي

أنصتوا جيِّدًا لصدی أرواحِنا/ في زواياه وقلِّدونا في الضَّحك إنِ استطعتم/ استرقوا النَّظرَ إلی فنائِه/ ودُوروا حولَ أنفسکم/ حيثُ يتراکضُ أطفالهٌ بمرحٍ كبير/ اصعدوا إلی سطحِه/ ضيِّعوا غيومَهُ في أحلامِكم/ وانتظروا حتَّی يهبطَ المساء عليكم بنجومِه