
الرواة المتسولون
حين يتحدث البعض عن إمبراطورية أمريكية فإنما يتجاهل أن هذه الإمبراطورية ليست على شاكلة الإمبراطوريات التي يطفح بها ذهنه. إنها تجمّع لإمبراطوريات فردية وعائلية ومساهمة

بوغاتي التي تستعبد مالكيها
نحن نصنع هؤلاء النجوم لأننا نريد أن نستقوي على أوقاتنا الزائدة. وهؤلاء النجوم ينفقون من حر مالنا لتمتين شهرتهم بامتلاك سيارات كسيارة بوغاتي

"شارع الخامسة صباحًا".. الرجال الذين جعلتهم الحرب بلا صفات
القاتل مشروع قتيل والقتيل كان مشروع قاتل أيضًا.. وسوى ذلك لم تبق تلك الحرب للذكور ما يعتدون به، هم فقط قتلة وقتلى

الفضاء العام الذي تحوّل إلى شتيمة عامة
لقد بنى كل واحد منا مركبه الخاص الذي لا يتسع لغيره، ولم يعد الكوكب متسعًا لأكثر من شخص واحد، وجميعنا نحارب لنكون هذا الشخص

من هو زوربا؟ أو التمثال الذي نرنو إليه كمنتحرين
هل وظيفة الرواية الحقيقية أن تشعرنا بأن ثمة في العالم من لا يأبه لقوانيننا وأعرافنا، ويحسن أن يعيش حياته وموته بلا أحكام مسبقة؟

الحياة الحديثة بوصفها نسخة مجلدة عن حيوات سابقة
الفارق الجلي بين تاريخ البشر في تعاملهم مع الطبيعة والكائنات الأخرى أن تاريخ الأولين مراقب ومدون. وأن هذا التاريخ يضج بأخبار انتصارات وهمية على الطبيعة

المدن وسرابها الفني
تبدو كتابات الغرافيتي على هذه الجدران الخفيضة كما لو أنها تقول لهذه السلطات: نحن من يقطن في هذا المكان، ونحن من سيبقى فيه، وسيبقى مكانا أهليًا وعصيًا على السلطات

تحكم الأيديولوجيات بأجسامنا ووظائفها
هذه رؤوس أناس مستوحدة. لا تستطيع التواصل مع الآخرين، لأن أي تواصل من أي نوع يفسد اللوحة أو المنحوتة ويجعلها غير قابلة للإصلاح

رثاء الفضول
حياة المدن في الزمن الراهن باتت شديدة المحدودية. والأرجح أن الخطاب الذي تقدمه عن التنوع، بات خطابًا مملًا. لا أحد يملك الأعصاب والوقت اليوم لاختبار الجديد

الكتابة المحبطة والقارئ العاجز
تنا نكتب لننال الإعجاب. نؤدي وصلة ترفيه للقارئ المستريح. وقد نكسب جراء هذا الجهد كله، إعجابًا يقربنا من مراتب النجوم. والنجوم في حقيقة الأمر ليسوا أكثر من كائنات عابرة

نحن المشجعون
لعبة حظ. هي كذلك، بل ربما تكون أكثر ألعاب الحظ سحرًا. مع ذلك ثمة من يعتقد، مدربون ومعلقون ورؤساء نواد وجماهير، أن الفريق الذي نشجعه هو الأقوى والأمهر

فلتحدث الأحداث خارج حاضرنا
الزمن التكنولوجي الراهن يتيح للبعض ولادات كثيرة، لكنها ولادات مواليد ضد الزمن والوقت. لا يعبر الوقت في زمنهم المفتوح على اللحظة الحاضرة أبدًا