
كمن اختار الوردة عنوانًا
حزينٌ كأنَّني كفيف/ لا يرى سوى السواد/ متلهفٌ لأن يرَى الضّوء/ عبر نافذة تطلين منها/ مثلَ قمرٍ زاحفٍ على الشرفة/ أنتِ الأمل الأخير/ لهذه اليد/ المتشبِّثة بكِ مثلَ طفل

حين يجيء الموتُ حافيًا
شبحٌ يدور في الشوارع مثلَ ملعقةٍ/ في كوبه الأزرق الموشوم بالغيوم/ لا أطرقُ بابه ولا أضغط على زرِّ الجرس/ أنتظر حدسهُ أن يشم دخاني ويهبط مثلَ ملاك/ أسمعُ خطواته على السلّم وأشم فيه عبق الطفولة

عروشُ الموسيقى والأغاني
صوتكِ كنز مخبأ/ في عروش الموسيقى/والأغاني والمواويل الحزينة/ أتلذذ بهِ مثل رائحة العنبر، أحبهُ مثل روحي، وتمنيت آه تمنيت أن أحبسهُ في قارورة

يومٌ للحكمة والراعي والحسناء
القلبُ مسكينٌ وخسران/ فقد أحبّ الجميع ولم يحبه أحد/ هو هناك فوق جبل الوحدة الشاهق/ كُلما مُدتْ لهُ يدًا/ نزلَ من الأعلى/ العقلُ سكرانُ بما لديه من طيش تلعبُ بهِ المحن

مصلوبًا على عمودٍ يُسَمّى الوَقت
قميصُكِ الموشومِ بالوردِ/ يرشدني إلى بستانٍ/ مليء بالبراءة والضّوء/ واقفًا فيه.. أنثر الظلِ/ على تلال الزهرِ/ مثلَ مظلةٍ بنفسجية./ الزرّ الأوَّل من أزرار قميصُكِ
يشبهُ فاكهة التّين