شاعر وصحافي لبناني مواليد عدلون 1946 في الجنوب اللبناني. أحد شعراء الجنوب في مطلع السبعينيات. له في الشّعر: "أبدأ من رقم يمشي"، "والكلام أيضًا"، "ظلال لسيرة التائه"، "كأنني الآن"، "حدثٌ يحدثُ دائمًا". وله في النثر: "حكايات الشّاعر بلوزار"، "هدوء حذر". وأعمال أخرى في التحقيق والبحث. متفرّغ للكتابة ويقيم في صيدا جنوبيّ لبنان.

من مفكِّرة بلوزار 8
امرأة جميلة ومضاءة بلون شفقيّ يشبه الحجارة التي كانت تلتقطها. امرأة من نسيم دافئ وملوّح بضوء الشمس. من خزف أحمر يتوهّج في الضوء. امرأة جميلة لا تشبه أحدًا

من مفكّرة بلوزار 7
تقول إنّ بلوزار وقع منتحبًا تحت جذع شجرة الجمّيز بينما كانت العاصفة تنذر بشؤم تلك الصّاعقة التي وقعت على تلّة "النبي ساري"، ممتدة في خط مستقيم إلى الجمّيزة التي انفلقت شقين دون أن يقع منها غصن على الأرض

من مفكّرة بلوزار 6
وجدتُ كتبًا مزيّنة متراكمة على الطّاولة كان يتلو من أحدها على رجال معمّرين، متشابهين في الغالب، بلحى بيضاء وجبهات عريضة وشعور طويلة مسدولة على الأكتاف

من مفكّرة بلوزار 5
يقرأ عن نفسه في الكتب والصحف اليومية. يتحدث بين الناس كيف أن بلوزار يأتي إليه ويحدثه عن الحرب. الحرب تقتل الخوف، وتقتل الجوع: تقتل الحرب أيضًا

من مفكرة بلوزار 4
حين اقترب بلوزار من البيت، وجد الحراس يحيطون بجميع المفارق التي توصل إلى باب العمارة، ورأى الدبابات تتقدم وتمنع المارة من الاقتراب

من مفكّرة بلوزار 3
صمت قليلًا ثم أخذت الحروف الثقيلة تحبو فوق شفتيه كحشرات مبللة بالماء: "التاجر الكبير اشترى حصته من الدولة، ومن المتحاربين أيضًا. استغل ان الحرب دائرة وأن القذائف عشوائية وفعلها

من مفكّرة بلوزار 2
الطرق مدلاة من النوافذ العالية إلى وسط المدينة. المصابيح تلمع فوق القبعات. الجنود يتنقلون بين الأبنية والشوارع، ويمترسون حول حائط المدرسة

من مفكّرة بلوزار
الأطفال يمترسون على النوافذ والأبواب. الأمنيات الحادة تقطع الواجهات والدكاكين المتصلة كعقود ملونة. يمر بائع الليمون وهو يدفع عربته الثقيلة من الساحة العامة قرب دكان "کاف"

صباحٌ أزرقُ يحرّكُ الظلال الرّاسبة
كلُّ شيء نائمٌ مِنْ حولكَ:/ السّريرُ في الغرفةِ والغُرفَةُ في الظّلامِ/ والظلامُ في الصَّمتِ والصَّمتُ../ -في السَّرير -/ وأنتَ/ ماذا ستفعلُ بأسمائكَ/ وحُروبِكَ/ الّتي لا تنتظرْ؟