يبدو الأمر بائسًأ، الخراب ما زال يحلّ بقطاع غزّة بعد مرور أكثر عام على العدوان الإسرائيلي الأخير، من دون بوادر جدّية تُلوّح بقرب إعادة إعمار القطاع، نتحدث عن تلك المناطق الحدودية، التي شهدت عددًا من المجازر

شوارع هذا الكوكب
نحن القادمين من دول العالم الثالث لنخرّب ونهدم ونسرق خيرات دول العالم الأول، سنجتمع يومًا ما على هدف واحد. نحن الهاربين من الحروب والمجاعات والمصائب سنخرج، في صباح جميل ذي شمس مشرقة نادرة في هذه البلاد الباردة، إلى الشوارع

رسالة حب.. ليست الأولى
هناك أنتِ، وأنا هنا في مكان بعيد بارد. أسهر الليل بطوله وحيدًا لا أنيسَ لي سوى كتابٌ يُبعد عني أفكار البعد، حتى إذا انصدع عمود الصبح الأول خرجتُ مع أوائل المُدلجين أترنح في شوارع لا شمس فيها ولا نورٌ يفيض عليّ منكِ

لا أُريدات
لا أريد أن أتعثر بالقتلى وبالمنازل المهدمة. لا أريد أن أنتظر قطاراً لسنوات طويلة وأنا ممددٌ على حديد السكة البارد. لا أريد أن أسرق ظلال البشر. لا أريد أن أتابع مباحثات جنيف الفاشلة. لا أريد أن أكتب هذا النص، ولا أريد أن يقرؤه أحد

محكومون بالألم
ألم يصدعوا رؤوسنا بجملة: نحن محكومون بالأمل؟ نعم إنّه أمل بخلاص لحظي، بخلاص من فقر أو من مرض أو من دكتاتور ما، أو من شر ضرب أحد أبناء البشر إلا أنّ الصورة الكبيرة هي صورة بشعة.. بشعة جدًا. نحن محكومون بالفقر واللجوء والدكتاتوريات

الجيوش العربيّة وانتصاراتها الإعلامية
تفتقر الجيوش العربية إلى النقد، حتى إنه يكاد لا يخرج أحدٌ لينتقدها، وإن خرج أحدهم يومًا فسوف ينعت بالخائن مباشرة، وقد يحاكم بأحكام تصل إلى السجن المؤبد كما يحدث في مصر حاليًا منذ استلام السيسي سدّة الحكم في البلاد

سجن تدمر.. حيث الأسد "منع الله من الدخول"
أحاول أن أمنع نفسي من تخيّل صور الزنزانات والممرات التي غُسلت بدماء الآلاف من البشر في سجن تدمر الرهيب، أفكر بأشلاء بشرية بقيت آثارها على الجدران التي فُجرت. لم يبق أثر للجريمة سوى في بعض النصوص والكتب والمقالات

عندما ربحت إيطاليا كأس العالم
حين كنّا صغارًا كنّا نلعب كرة القدم في الشارع الممتد من بيتنا وحتى شارع عامودا. بالطبع لا أحد يعرف الأسماء الرسميّة للشوارع في القامشلي، وهو شارع طويل كلُّ قسم منه بالنسبة إليّ هو حارة مختلفة. كنا نعرف أن نحلم أكثر من الآن

أم أمين التي تختصر النكبتين
ذكريات كثيرة. صمم بالأذن اليمنى رافقها منذ سنوات العمر الأولى حتى اليوم، ذكريات المزرعة، والتي كان اسمها لسبب ما "كسرى"، لا تنتهي. تبقى أم أمين تتحدث عن كسرى كأجمل ذكرياتها البعيدة المرميّة هناك في فلسطين المحتلة

جولة حول "معارك" كرة القدم
وكأن الملعب ساحة حرب، إنّها معركة حقيقيّة، جماهير هذا الفريق تشعل المدرجات وتلهب حماس اللاعبين... الخ. يمكن للمرء أن يسمع كلّ هذه التعليقات حين يحضر مباراة كرة قدم حماسيّة. كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. إنها ساحة كبيرة

موانئ كرة القدم.. الأكثر شغفًا
لنبدأ من إنجلترا مهد كرة القدم الحديثة وصاحبة أقدم بطولة في تاريخ كرة القدم، كأس الاتحاد الإنجليزي، يطغى صوت جنون التشجيع هناك منذ القدم على أيّ صوت آخر، والصوت الأعلى المميز لهذا الصخب هو صوت جماهير ملعب الأنفيلد في ليفربول