
على الأقل.. أو على الأكثر
إيماني الشخصي أن الدنيا الدافئة بفعل الشمس/ التي تتحرك في صباحات متشابهة مخلوطة بأصوات البنّائين والعصافير/ والآذانات المتعددة/ أصوات تدخل تحت محيط السمع في قلبي وتتركه/ أو تحطّ بداخله وتتكسّر/ كدفعة تجاه الصمت المواجه لتحريك الجسد/ كإكمال للاستيقاظ

ماذا أفعل بكل هذا؟
أودّ لو أموت قليلًا والذهاب إلى هناك/ لأفهم لمرّة أخيرة/ جدوى الجلوس وستائر الغرفة مغلقة لتنشّق جزيئات النهار/ أسمع من قِبل وجوه مطوّلة وغير مرئية/ أحاديث كلّها لم تكن ملكي/ والآن وقد استرددت دماغي/ ماذا أفعل بها؟

هنا الليل ممتدّ
يبدو العالم أحيانًا تعيسًا جدًا بالنسبة لصوتي فيه/ صوتي الذي يتكسّب من إطارات الوجود ملاذه وهجرته/ فراغه الهادم/ محبّته الصافية للأشياء/ وللنظر./ يمكن لهذا الصوت/ رميه للقطط الضالة/ ويمكن أكله في الليل مع الفاكهة/ ويمكن الغناء به وأنت معي.

النماء يأتي من الداخل
والعصافير التي طارت بدمائي/ لم يرسلها الله للفوضى/ فقد كانت تداويني/ تمنع احتجاز الدم في بالونات حمراء/ داخل الغرفة/ مناقير حادة لكائنات هشّة ورقيقة تتلطخ/ كانت تساوي الدمع ولا تزال/ سيكون خطُّ سكوتها نهاية سمعي

خمسة أرانب
النوم فوق سطح جاف/ غير النوم فوق سطح مبتلّ على ملاءات فارغة وشفّافة/ أتتبّع عروقك الخضراء/ السابحة كأفرع رقيقة وحادة للشجر/ طحالب خضراء صغيرة تدور في كفّ يديك/ ذراعك/ رقبتك/ أقدامك/ شعيرات من الدمّ الخالص بالحرارة