أطلق العراقيون على شوارع مدنهم بعد موجات الأمطار لقب "شوارع النوتيلا" لاكتسائها بالوحل، فيما أطلق مدونون حملة لرصف الشوارع بـ"الفوتوشوب"!

دعابة الموت
تناثرت أشلاء الطفلين، انعكست صورة اللهيب البرتقالي في حدقتي الرجل. ثم عمّ صمت مخيف المكان

عن الظلام ربيبًا للنور
الناس والأزمنة والأمكنة تستعيد مواطنها الأصلية بين تضاريس الضوضاء اليومية ومنعطفاتها المزدحمة. اختفى مواء القطط في غياب صمت أساء إلى مذاق الهدوء، توارى خيال سجين لم ينتهي بعد من تحضير بريق النور، سواد يسمّر حيّزًا من وقت ممتلئ بآثام جلاده

اقتفاء أثر الصدى
أراقب الهمسات السريعة لتلك العجوز الأخرى، تسابيح تخرج من تلافيف قلقها، أتمعن بألم أصابعها المرتجفة والمنمشة، وهي تلف مسبحتها باضطراب، أخبرتني أن الساسة سبب الحرب وهجرة ابنها الوحيد، كنت أجلس على الجانب الملاصق من حزنها

مسافات خانقة
حروفه جعلتني أكره الأماكن المقفلة، أعجز عن فكّ الحصار حول فوضى ولدت في ذاتي، قيودُ عنفٍ سرقَت مني الأماكنَ وشتتتها. ضاعت مواطن رغباتي التي أحببت، وبتُّ أمقت الأشياء فيها، لم أعد أرى الجدران تبتكر حكايات التمرد، باتت مغلفات لرسائل وجمل ليست ذات معنى