
سردية الحِداد
الموت ليس حدثًا كارثيًا وإن بدت أشكاله كارثيّة. ما هو إلا تحوّل أو صيرورة حالة لحالة ما. مثلما تنمو يرقة، أو يبدّل ثعبان جلده

شيءٌ في السرير يُزعج نومي: ذاكرة النجاة
وهنٌ عام، انخفاض في درجة حرارة الجسد، صداعٌ تحسبهُ إشارة لعدم تقديرك للراحة؛ فأنت مسرف في السهر، وأرقك المزمن من سنوات صار صديقك الليليّ الحميم

ومضى الشّارع والبيت ومضيتَ
تجمّعت السحب، من لا مكان أتت، هبطت رطوبة على المكان، وقد يصدق محلل الأرصاد الجوية فتمطر الليلة. كالموت، لا شيء ينبئ أنه هنا، حولنا، حوالينا، فينا

الجسدُ بلا هوية
أعدك أنني لن أركض على الرمال بعد اليوم/ سأمشي كما تمشي السّيدات/ وألبسُ أحذيتهن ذات الكعوب العالية/ وسأرتدي ما تهوى من الألوانِ

لا تكن شاعرًا
قد تقف أمام لوحة الغروب/ في معرضٍ زرتهُ/ وترى حجم الشمس المرسومة/ وألوان الغروب على قماش اللوحة/ لكنك لن تستطيع قول: الغروب

الظّنُّ في بحثه عن الضّالة
ستنتبه، كمن ينتبهُ لأول مرّة، لجرحٍ على بشرة وجهك، وفي الحقيقة، هو جرح قديم، لكن نظرتك له الآن جديدة

تورية الشّعر: حجة المَلهاة
الشّعر ملهاة حياة الأرواح الصارخة، في زمن لا معلوم سابق أو آتٍ، تصرخ، تنادي: أن هبْ لنا الجسد حتى نقبض على الشيء، أن يتحوّل الطيف اللا مرئي، لشيء مرئيّ

ما أطولها سنوات المنفى من دونك يا فوزي كريم
كنتُ أعودُ لفوزي كريم، وأقرأ له ما كتب، ويكتبُ، حتى عثرتُ عليه مرةً يجلسُ بألمهِ في قصيدة، لهُ من العراق الكثير الذي قصمهُ، وله من الحب الوفير