سلمان ناطور، المولود بعد النكبة بوقت قصير، شهد التحولات الكبرى إبان ضياع البلاد؛ ظلت صدمتها محفورة بأعماقٍ استعصت السنوات كلها من ثنيه عن مواصلة النبش فيها، واصل انشغالاته نبشًا وبحثًا وحكيًا في تلك المساحة الملتهبة في الوعي الجمعي للفلسطينيين

نصوص

كأعمى يطلق على ما يراه

صدقيني.. لم أنسَ./ لم أقدر أن أنسى،/ كل ما في الأمر/ أني كنت مشغولًا/ بوصفٍ فائض/ كأسنان لامعةٍ في أفواهٍ ميتة/ بشرودٍ مُنهكٍ/ يأخذ من اللحم قليلًا

نصوص

خليط أحمر، وردي وأبيض

الجسد مسجى على الخشب العتيق ذاته/ خليط أحمر، وردي وأبيض/ والثقوب ذاتها/ تتسع قليلًا كل مرة/ بدون المزيد من الألم

نصوص

الحفرة

هنا يوجد الندى على حواف الحفرة سيشرب كل منا من قسمه. المرء يستطيع أن يبقى أسبوعين حيًّا بدون طعام. ومع القليل من الطعام قد يبقى فترة طويلة

نصوص

صور كاريكاتورية

قرب الدبابتين العاطلتين، كنا نضطر صباح كل سبت للاجتماع في ثياب التدريب العسكري التي تمسخ بشكلٍ تلقائي شيئًا من مخ لابسها

نصوص

الحكة

أمي ليست أحدًا، كما أنك لست أمي/ -اعتبرني طبيبًا وأرح نفسك/ -هل أنت طبيب؟/ -أجل، إن كان ذلك سيريحك، ويريحني/ -إن أمكن أن تصل قدمك، كيف ستنظر لي بعد أن تساعدني؟ -لن أنظر لك، هل نسيت؟ نحن في ظلام لم نر فيه بعضنا منذ أن التقينا