قول

بشير الإريتري.. قصة هروبٍ لا تنتهي

بشير شاب إريتريا ضاق الويلات في سجون بلاده لأنه حاول الهرب. بُنيت هذه القصة على مقابلة واقعية مع الشاب الذي صار مواطنًا بريطانيًا بعد حياة من الانتهاكات

نصوص

يوميّات ناقصة

أحتاجُ أنْ أسمعَ أذانَ المغرب، وحده أذان المغرب سيقفُ إلى جانبي، ذاك النداء الذي يجمعُ الأُسرة على العشاء، ذاك النداء الذي يُعلن فصلَ النهار عن الليل

أدب

لماذا يقرأ البريطانيون؟

من خلال تجربة شخصية في متجر بريطاني، يتحتوي قسمًا خاصًّا للكتب، يمكن القول إن الكتاب سلعةٌ يوميّة تُصادفك أينما ذهبْت، متاحة لكلّ الأعمار والطبقات الاجتماعيّة، والقراءة شيء لا بُدّ منه، ويغدو فعل الأمرِ "اقرأ" فعلًا جماعيًّا روتينيًّا يُصاحبُ الناس

نصوص

حكايا "الجرية": مدرسة أمّ جلال

الصباحُ ناشفٌ كرائحة البارود التي تفوح من أوراق الشجر المتخمة بثاني أوكسيد الكربون. يقرص البرد عدستي نظارتي في ظلّ الحائط الغربي لكليّة الآداب في جامعة حلب، فأرى العالمَ مكسورًا كفنجانِ قهوةٍ بارد. أفتشُ عن رقمِ قاعتي التي سأقدمُ بها مادة اليوم

نصوص

حكايا "الجرية": داليم الدشّاوي

بعدَ الحربِ اختلفت علاقات الناس، الكلّ باتَ يخافُ من الكلّ، كأنّ الموتَ حدثٌ عابر ستستمر بعده الحياة كما لو أنّه لم يكنْ، كما لو أنّ الموتى الذينَ ناموا معًا في مقبرةٍ واحدة ورصاصاتٍ مختلفة سيستيقظونَ في صباح اليومِ التالي

نصوص

حكايا "الجرية": حبّ الآنسة ميديا

سأجتاز البكالوريا وأتوقف، سأعملُ مدرسًا لمادة اللغة العربية في القرية المجاورة، سيصبح اسمي "الأستاذ علي"، سأستعير الشعرَ والمسرح من المركز الثقافي، فالفقراء لا يملكون ثمنَ القراءة، سأنسى ميديا وأتذكّر الحبّ، سأخلع القناع وأكسره وأرميه، سأُسقِط القرية

نصوص

حكايا "الجرية": البئرُ الهرم

أذكر جيدًا تلكَ الصورة الراسخة في الذاكرة؛ ثقبٌ في راحةِ الأرضِ يجمعُ الناسَ حولَه بحالتهم المختلفة طلبًا للحياة، فالماءُ هو الحياة. تجتمع عليه فتيات القرية الجميلات بدلائهن وزيناتهنَّ، يتحدثنَ وهنّ "ينشلنَ" الماءَ العذب في الزمن العذب

نصوص

القناع الثالث: الحياة

سقطَ المجاز كبرميل محمّل بالشظايا وانفجر في سوقِ عكاظ، مات الشعراء جميعًا، وبقيتُ وحدي كي أقولَ: "قفا نبكِ"، إنّها الحقيقة الوحيدة، لا مجازَ في ذلك، أبكي كي أتلمّسَ روحي بكفّ العين، أغسلُ عنها الغبار وكلّما اشتدّ القصفُ على حلب أزددتُ تعلّقًا بالماضي

نصوص

أتأبّطُ فِردَوْسًا

الخروج المقدّس أسطورة، والبحث في الأساطير يُسمّى ميثولوجيا، يُحكى في الميثولوجيا اليونانيّة أنّ أوروبا هي ابنة أجينور، ملك صور الفينيقيّ، أي لبنان. كان ابن أوروبا الأوّل قدْ تفنّنَ في فلاحةِ الأرضِ، كما يتفنّن اليوم طاغيةُ هذي البلاد في تخريبها

قول

رغم ذلك أحبّ دمشق

قطعتُ الطريق فقطعني، نصفيَ الأولُ شردَ كغزالٍ أصابتهُ ذئبةٌ، وماتبقّى منّي أصيبَ بالبرزخ، أمسك القلم، أتدرّب على كتابة اسمي كي لا أنساه، يسيلُ الدم من بكارةِ المعنى، تصفقُ النسوة حولي، ويعوي الرصاص، فأصرخ كالمجنون: أنا أكره الجغرافيا، وأحبُّ دمشق

حقوق وحريات

المآسي السورية.. عمر الشرقي ومكان الولادة

ختم الأمن العام اللبناني على جواز سفر رجاء الأم منع دخول إلى لبنان مدة خمس سنوات نتيجةً لتأخّرها عن تسوية وضعها، وسافرت مع أطفالها الثلاثة إلى بريطانيا تاركةً الرابع رضيعًا بلا أمّ مع زوجة عمّه في لبنان

نصوص

​أنا مثلكَ ميْت

لم أتفاجأ حينَ عبرت من تحت البحر ولم أبتلّ بنقطة ماء، تصوّر يا صديقي ركبْتُ سيّارةً ركبَتْ القطارَ فدخلَ البحرَ، أغمضتُ عينيّ وبدأتُ أرى، أولَ خطوةٍ كانت في غور الأردن، آخرَ خطوةٍ أيضًا خطوتُها، لكن لا أذكر هل كانت في بحر إيجة، أم في سماء بيروت