
يوميّات امرأة شتائيّة
اليومَ/ قامت ساعتي ترعشُ بين أقواس الحذرْ/ تُلقي السؤال على السؤالْ/ تعتلّ اثنتا عشْرة عينًا في الهواء/ تحدّق فيها/ ولم تخطُ إلى معنى جديدْ

لامرأةٍ تصنعُ التّاريخ بالقُبْلة
قبّليني/ كي تظلّ الخمرةُ في فمي/ نشوةً لا تنتهي/ يا بنت ضوء الهوى والشعلةِ الحرّةْ/ القبلة فعلٌ ثوريّ/ تظلُّ تزغردُ في الصورةْ

إلى امرأةٍ عبرت دمي
لا شيء يجعلني صديق الورد والدفلى وماء النهر/ لا ظل يحملني لأسراب الشجر/ تقزمت قاماتها/ وما عندي من الكلمات غير خمس بائسة

معًا في هذا الطريق الطويل
امرأة جميلة، سمراء، ثلاثينية، تضج بالنشاط، تحب الحرية كثيرًا، بل إنها لا تحب إلا الحرية. معجبة جدًا بشخصية أبيها الذي أطلعها على الكتب وشجعها على قراءتها

في حمى الإلهة أفروديت
الصّبح يفضح كلّ شيء سوى الرّيح/ لا شيء يُسكتها على أطراف هذا الكون/ تظلّ تركض تركض إلى ما لا يُحدّ

صُوَرٌ مجرّدةٌ ليس أكثر
وحدي أفكّر فيكما:/ كيف أخسر مرّتينِ في حفلةٍ واحدة/ وحدك من يخسرني في كلّ نصّ/ والنّصّ وحده الباقي يذكّرني خسارتكِ الفادحةْ

لستُ بالفعل صحفيًّا
إن كل الأعمال الأدبية ذات سند واقعي صحفي، ولكنها تأخذ لغة الصحافة إلى ما هو أبعد من حدودها الجرمية والقانونية

رسائل الشبح الصغير
خدعونا إذ تركوا الشبح الصغير يسبح في رئات الخلق دون حساب"/ لا يتحمل الله تبعات الغباء العالميّ/ لماذا ينقذ العالم... ليعودوا إلى مص الدماء؟

رُدّني إلى لغتي
ردّني يا ربّ نحو السّيرة الأولى/ أقبّل من أشتهيها كلّما عنّت على بالي صباحًا أو مساءً/ ومتّعني بسوق الخانِ والحانات وازحام الازحام

وللكتابة أشواكها
ليس الفلّاحون وحدهم من يصابون بوخز الشوك، بل الكتاب أيضًا يعانون من وخزات لا عد لها، من أشواك لا حصر لها

المثقّف بين فكّي الرّقابة السّياسيّة والرّقابة الاجتماعيّة
عانى الكتّاب والمثقفون قديمًا وحديثًا وفي دول شتى، دكتاتورية وديمقراطية من ألم الرقيب وسوء تفسيراته، فكانت الرقابة حاضرة وسيفًا مُسْلَطًا على ما ينشر من كتب أو مقالات

أمّ كلّ الشّعراء
هذي القصيدةُ/ تبحث عن حقيقتها لتخرج من إسارات المجازْ/ تخلع بُرنسها المزركش باستعارات بعيدةْ