نصوص

لي من دمشق

لم تعد غرفتي كافية لأتجنب الاكتراث بأي شيء سيئ يحدث خارجها. كذلك الفضول لم يعد يشعرني أن الغد يستحق الحياة فربما تتوقف الحرب! والانتظار لم يعد مغريًا، كذلك أصبح مثيرًا للأعصاب بصورة أكبر وصوته الذي لا يأتي يجعلني أدرك ذلك أكثر

نصوص

حائط السجن

أخضر لون شجرة الزيتون/ عند مدخل بيتي/ لكني لا أستطيع رؤية أي منها/ لا لون لدمع/ أريد لونًا إضافيًا/ لونًا واحدًا فقط/ ورائحة واحدة غير رائحة الرطوبة الناتجة/ عن تغلغل المياه بالحائط/ الحائط... ماذا يوجد خلف كل تلك الحوائط؟

نصوص

كمغفرة تمسح ذنوب التعب

كان السلام اللطيف من ذلك الطفل الذي دائما ما آراه يلعب بجوار منزلي كافيًا ليجعلني أشعر أنني على قيد الحياة، أو أنه ما زال يوجد هناك حياة تستحق أن أحياها، وهناك صوته أيضًا، الشيء الوحيد الذي يستحق الركوع والسجود شكرًا للكون أني أمتلكه

نصوص

لا للحياة

نحن الموتى منذ ابتداء الخليقة لن نتبعك/ نحن أبناء الخطيئة/ لدينا سرير وطعام وضمير أبكم/ نحن أبناء الموت/ نقف متكاتفين لنقول لا للحياة/ نحن لسنا أبناء أحد/ ولدتنا أمنا ورمتنا دون التفاتة واحدة/ لنصاب بعقدة أبناء الزنى

نصوص

لن تمتد يد لتسحبك

لا تنتظري كثيرًا هنا لن تمتد يد لتسحبك/ لا تضيعي وقتك بالشكوك/ تحرّري/ قلبك الرديء وروحك المرقعة لم يعودا صالحان للحياة/ أيهما أفضل المعاناة هنا أم الفناء؟/ أسئلة تافهة إجابتها معروفة إن لم تكوني جبانة/ "لنذهب أنا وأنت" يقول قلبي

نصوص

لي أحلام مليئة بالموتى

أنا الناجية من ثقب أحمله أينما ذهبت/ أنا الناجية من تفجير حدث قبل أوانه ما زلت أذكر يد منفذه أمامي، ومن محاولات فاشلة/ الناجية من لذة الحياة الكبرى ولغزها الأكبر/ الغارقة ببؤس الحياة البذيئة/ لا أملك سوى ملاحظة جيدة للأشياء السيئة/ أيها الموت تعال