
الشّعرُ الذي اقتلعَ عيونَ التمثال
أنا موجود هنا في بغداد مع كلماتي لأجعل أطفالي سعداء/ لأحرس بلدي من الغزوات البربرية/ هذا سبب جيد للكتابة، أليس كذلك يا صديقي؟

الجسدُ الذي صار قصيدة
ذيل حصاني يعض العربة التي في رأسي/ عندما تمر كلاب ذات عجلات ضخمة في الهواء/ تذهب إلى نافورة لتلعق نفسها/ تضع قبعتها المستوردة من ألمانيا على رأسها

كي أملأ جيوبي بالجدران
فجأةً/ بدأتُ أحبُ/ أن أكون على أجنحة/ من نسيج العمود الفقريّ./ قدماكَ/ لا تتوقفان عن المشي/ وفتاة ما تستعدّ/ للحصول على رحلة!

شجرةٌ بنوافذ شتّى
فمُكَ هذا محشوٌ/ بقصائدَ بريّة/ فمكَ مَكانٌ/مُزدَحِمٌ بسياراتٍ/ شرخٌ كبيرٌ/ كأنفي حين أحشُرُه/ في قصائدي التالية

حصان بعيون رمادية زرقاء يغرق ويتدفّق
على الأنهار الكسولة/ تلوي الجسور أذرعها الحجرية/ إنها الساعة الثانية تقريبًا/ الساعة الثانية تقريبًا/ ولا شيء بداخلي

لا يدَ تحملُ الجمجمةَ التي تسبحُ في الأنهار
أجلسُ في مقهى/ أبصقُ القليلَ من كل شيء/ تسقطُ ذبابةٌ نائمةٌ/ على منديلي الورقي أوقظها/ لأمسح نظارتها/ لا يدَ تحملُ الجمجمةَ التي تسبحُ في الأنهار