
عن عابرٍ يقيمُ في حلمهِ
كان يُصلّي في منامه تاركًا النوافذَ مشرعةً على السمواتِ ودمُهُ كانَ ينهبُ الأوكسجينَ فتدركُ الجدرانُ اختناقها فيصحو على ثقل العالم في كفّيهِ. شكَّ في الألوانِ جميعَها

توارى في التأويل
في شفتيْ الكلام زنابق تتورّد على خدِّ الليل. تبرقُ في عينيهِ أحزانُ المدنِ المرسومةِ في النسيانْ. تنحتُ الأيّامُ دربًا مُطمئنًا على هامشِ البدء

بدا لها أنّه الاثنان معًا
رأته يتعالى بعينيه عن شارعٍ فقد شعوره، كان يتألمْ ويلمْلم شظايا حلمه فيما قصور روحه تنهار في نهار جسده

تكتبُ قدرَها وتموتُ
تمرُّ دونَ تنبُّه حواسُّها لما خطّتْهُ ذاكرتُها. ولا تحاولُ التفكير في عنوانِ كتابِها الذي أرهقَها اختيارُهُ. تموتُ على الرصيف

موناليزا
أنا مُتزوّجة! قالتها مع ضحكةٍ فاح منها عِطرٌ مُعتّق. أعرفُ أنني صرتُ امرأة كونية، وأنني دخلتُ كلّ بيوت العشّاق والشعراء والفنانين والمهووسين والمجانين، لكنني متزوّجة

قتلتُ الحنين بدم بارد
كيف خانني الموج مع الريح. لم أعرف الريح حين تغضب. عرفتها حين صحوت وحيدًا في البرزخ. تذكرت يدي التي تسبح في النهر. تذكرت الغزالة المسجونة بين ضلوعي المسروقة. لم أفعل شيئًا. لأني صرت شجرة. وحولي غابة. ولا زلت هذا الطفل