مصر.. عبودية الاستقرار
أنتم تنقلون أمراضكم للأجيال القادمة، تجعلونهم يتعجلون في الدخول إلى تروس البيروقراطية، الوظيف ثم الزواج ثم الأولاد، ولا يهم أي شيء آخر المهم أن تستقر، تجعل الفتى يخاف من الوحدة والفتاة تخاف من العنوسة، لماذا لا تجعلونهم يحلمون يختارون... يثورون؟
عنتريات فرعون صغير
في لهجة عنترية منه، استمر السيسي في تصريحاته الغريبة "والله العظيم، أنا لو ينفع اتباع، لأتباع". رئيس دولة بحجم مصر يخرج منه مثل هذا التصريح، رئيس يعرض نفسه للبيع على الهواء ماذا تنتظرون منه؟ بيع البلاد ليس أعز عليه من بيع نفسه
السيسي.. خُطب الدكتاتور المأزومة
نحن الذين نرفض ظلمك، وندافع عن حقنا في استكمال ثورتنا من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، على الرغم من كل خططك لتأميم المناخ السياسي عبر إغلاق الميادين واعتقال المعارضين وملاحقة أصحاب الرأي، ما زلنا نقاوم نهجك الاستبدادي
كان وطنًا.. صار مشرحة
المدن الصّغيرة صارت دويلاتٍ في القلوب، والخرائط رسمتها الخطوات المرتجفة التي لم تعد تعبر بيوت زمان، والشّعب الواحد صار شعوبًا عادت إلى زمنها القبيح البعيد، وأمّا النّسوة فخبأت كل واحدةٍ رحمها بانتظار عودة الشهيد
الحكمدار يوزع الورود
فلنخلع مبارك ولنتجاهل كل ما تلا ذلك، ولنضخم الحدث ولننفخ فى نرجسيتهم وإحساسهم بالإنجاز حتى يطغى على ما هو أهم وأخطر، ولنحتفل معهم ونثمن دورنا عندهم فيتغنوا به ليعرفوا قدرنا، ولنذيقنهم بطشًا إذا ما تناسوا فضلنا المزعوم ليعرفوا بأسنا
أحوال الحرب وإمعات الإعلام المعارض
كان غارقًا في الدفاع عن مؤسسات الدولة، ثم هرب من دمشق قبل سنتين وارتدى عباءة المرتد المنشق، ولكنه يعيش بعقلية الكذب حتى على الجمهور عندما يتحدث من مكان بعيد عن مجريات يدّعي أنه يحضرها، والأدهى أن سيف التخوين الذي يستله لا يعود إلى غمده أبدًا
رحيل محمد حسنين هيكل.. رجل بثلاثة أعمار
توفي اليوم الكاتب والصحافي المصري محمد حسنين هيكل (1923 - 2016)، عن 93 عامًا، إثر تدهور صحته منذ ثلاثة أسابيع بعد صراع طويل مع المرض: ألّف عشرات الكتب المهمة التي حظيت بشهرة، وكانت من الأعلى مبيعًا، منها: خريف الغضب" و"عودة آية الله"
"طريق الثوار خضرا".. تطويع الجبال الفلسطينية
صارت أعلى مناطق الجبال وأكثرها وعورة في متناول الآليات العسكرية الإسرائيلية. بقيت طرق الثوار خضراء، لكن الدعاء للثوار الذي كان دعاء بتيسير طرقهم، صار دعاء عليهم، وصار اخضرار الطريق يعني انتهاءها. هل كنا ندعوا على الثوار من دون أن ننتبه؟
قبل أن يموت الزميل محمد حسنين هيكل بقليل..!
لا يريد محمد حسنين هيكل أن يرحل بهدوء ككل الراحلين، يشغل باله حتى وهو على سرير مرض الموت، الذي استسلم له بامتناعه عن الطعام والدواء، أن يترك حكاية يتناقلها الناس عنه، فالرجل أدمن الحياة والصحافة إلى حد إصراره على ترك قصة يفتش الصحفيون وراء خطوطها
الشوفينية المصرية الصاعدة.. من يكبح جماحها؟
يجب كبح جماح الحالة الشوفينية والنضال ضد من يروج لها، لكسر تلك القوالب العنصرية الرجعية، ورفضًا للعصبوية والانكفاء على الذات، وتخليًا عن الخطب المتغطرسة الهمجية الرافضة للمساواة والقيم التحررية، وإنقاذ الجماهير الشعبية من أثر المفاعيل السلطوية
هل يكره السيسي السجاجيد الحمراء؟
نظام السيسي قوي على الأرض، ضعيف على الفيسبوك. الثورة قوية على الفيسبوك، والنظام ضعيف، وهما، أي نظام وأي ثورة، لا يجتمعان إلا وكان ثالثهما مجزرة. السيسي قوي على الأرض لأن هناك من يؤيدونه قناعة به، ومن يؤيدونه لأنه ليس له بديل
تفوّق الضحايا وبراءة الجلادين
لطالما ذهبت المقارنات إلى تشبيه النكبة الفلسطينية بالسورية، من حيث التهجير والتشرّد، والإقامة في خيم مرتجلة، والتعامل مع الضحايا بمنطقين لا ثالث لهما: المتاجرة أو الإهمال. وهناك من تذهب جرأته إلى القول بتفوّق المأساة السورية على أختها الفلسطينية