
استنطاق الربّ
أجلس في قلب العاصفة../ أحاول أن ألتقط حبات مطر/ أجمّعها في كفي وأشربها/ أريد أن أحولها الي سحب في بطني/ أرغب أن تسكنني العاصفةُ.../ فهذا اللون الرماديّ/ الذي يلقي بضلاله على الجوّ/ يستهويني وأريده أن يسكن جسدي..

رواية "أورشليم".. تاريخ الرعب الإنساني
يقول ساراماجو في مدح تافاريس، إنه يجمع بين جرأة الصك وبراعة استخدام العامية، ويتمتع بخيال خصب أصيل يتجاوز كل حدود الخيال التقليدي، لذلك يتوقف الزمن عند أدب تافاريس، فهناك مرحلة سبقته، ومرحلة تلته، لكنه سيحتل مكانة خاصة في تاريخ الرواية بالبرتغال

نداء إلى رجل مقلوب
اصرخ من قدميك/ حتى تسقط أذنيّ من راسي/ لوقت طويل/ ستبقى ركبتاي تحت أسنانك/ بينما يداك هما فم وتفاحة/ عندما ركبتاي كانتا عينين/ نائمتين بعمق في الساقين/ قدماك/ هما اسمك المليء بالأصابع/ ودمي/ هو أرض تحمل شجرة وحيدة/ شجرة محنية

عندما يتعلق الأمر بالضحايا
الجدات الطيبات اللواتي نجون بمحض صدفة من المذابح القديمة/ يسمن قلوب الأحفاد الطائشين حتى تجد الرصاصة متسعًا في المكان/ المكان الذي يخلع علينا أوصافه/ قابل للنعي من حيث يبتدئ إلى حيث ينتهي/ منظم جدًا عندما يتعلق الأمر بالضحايا

شهادات ضحايا الانتهاكات بتونس.. قصص الألم والعبر
ست شهادات قدمت خلال الجلسة الأولى، والتي تواصلت، على امتداد أكثر من 4 ساعات، كانت مثقلة بالآلام والذكريات والشجن في سعي لكشف الحقيقة والمصارحة وكخطوة نحو بقية مسار العدالة الانتقالية

حين صار الموت خدمة إلزامية
أحاول هُنا أن أتحدّث بلسانٍ سوري دون أي تبعيّة لهذه الصفة، لاشكّ بأننا ضد النظام الذي وظّف الموت في صفوفهِ، واعتبره "الشباب" الذي سيبني هذا الوطن، وأعترف بأنه مزق أحلامنا وأجسادنا، لكن اليوم، ليس لنا سوى أن نتشبّث بالإنسانية مهما كانت مُهترئة

الحياة هرم.. بناه الضحايا عندما تحولوا إلى جلادين!
الحقيقة الجارحة، أننا لا نقبل بأقل من دور ضحية في نظم علاقاتنا مع الآخرين، حتى نعطي أنفسنا الحق في أن نصبح جلادين لاحقًا، من دون أن نمنحهم الحق في سوق مبرراتهم، أو مراعاة إنسانيتنا