
سماء قريبة من بيتنا.. مرايا الأمكنة والشتات
في "سماء قريبة من بيتنا" تضفي الكاتبة على المكان طابع شخصية فرضت نفسها بقوة في سياق السرد، وامتدت بين خرائط عدة بدأت في سوريا، وتنقلت في دول أخرى ممثلة معظم القارات، بما يعكس حالة الشتات التي تعيشه الشخصيات الروائية نموذج لشتات شعب كامل

المنفى في صمته
كلما ذُكرت كلمة "المنفى" ذهب الحديث معها إلى الأدباء المنفيين الذين عاشوا تلك التجربة وكتبوها، بينما نتناسى ملايين المنفيين العاديين

شوارع هذا الكوكب
نحن القادمين من دول العالم الثالث لنخرّب ونهدم ونسرق خيرات دول العالم الأول، سنجتمع يومًا ما على هدف واحد. نحن الهاربين من الحروب والمجاعات والمصائب سنخرج، في صباح جميل ذي شمس مشرقة نادرة في هذه البلاد الباردة، إلى الشوارع

أحمد حسو.. حصتنا من المنفى
يمثّل أحمد حسو حالة وجدانية لدى سوريي ألمانيا. حبّه أمرٌ متفقٌ عليه، بل إنّ هذا الحب كثيرًا ما يأخذ الغرباء إلى مكان يصبح فيه نوعًا من القرابة. دائمًا ما تسبق اسمه كلمة "خال"، وتلك عادة كردية، تنتمي إلى تقاليد أموميّة تذهب إلى جعل النّاس أبناء خؤولة

الكتابة والمنفى.. تلك الهوية الرمادية
"ليس المنفى بقعة غريبة فحسب إنما هو مكان يتعذر فيه الانتماء"، بهذه الكلمات يفتتح الدكتور عبد الله إبراهيم "بيان المنفى" كتقديم للكتاب الجماعي الذي أشرف على تحريره والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والذي شارك فيه نخبة من المثقفين والمفكرين

رسالة حب.. ليست الأولى
هناك أنتِ، وأنا هنا في مكان بعيد بارد. أسهر الليل بطوله وحيدًا لا أنيسَ لي سوى كتابٌ يُبعد عني أفكار البعد، حتى إذا انصدع عمود الصبح الأول خرجتُ مع أوائل المُدلجين أترنح في شوارع لا شمس فيها ولا نورٌ يفيض عليّ منكِ

الجنود توقفوا عن العدّ
الباعة المتجولون/ يلتقطون للمّارة الصور/ والأشياء التي تسقط من أيدي أطفالهم/ - شكرًا../ * / الحربُ تغلّف ساقيها/ بورق السلوفان الرديء/ * / المعتقلون في درس احتمالات/ الشهداء في طوابير شاقولية/ الجرحى شهداء مؤجلون/ * / لا رزنامة للعام الجديد في المدن

في قراءة الاغتراب السوري
الاغتراب المُلازِم للسوريّ هو مزيج غريب من التناقضات: منها إحساسه بكونه "ضحية"، وهذا الشعور الذي يحميه ظاهريًا من الإحساس بالذنب، ولكنه في الحقيقة نكوص حاد، انقسام على الذات في حالة تناقض بين تبرير فعل الاغتراب، وبين عدم الغفران للذات بسبب خلاص فردي

علاء أحمد.. حفرتُ بئرًا في الهواء
لطالما حملت الأعمال الأولى، بين سطورها، نزعات القراءات الأولى، وكثيرًا ما يحضر أثر الأساتذة الأوائل دون محاولات جادة للفكاك، لكن، ما كان للسوري، اليوم، اختبار انطلاقته إلا بالألم وعبره بحيث برز الاغتراب السوري مُعلّمًا

سوريا التي ليست لنا
لم يقرر نظام الأسد فجأة سجن وقتل جميع معارضيه، لم يكن قيام دولة الإسلام نتيجة نزوة أمريكيّة أو انتماءات ضائعة لم تجد لنفسها منفذ، التحذلق ومحاولة التمسك بما هو فانتازي عن الثورة هو إهانة للشهداء، لأولئك الذين قضوا