
السكن في بيروت.. طوبى للتشرد!
من تجربتي الشخصية، وبعد أن ربيت وترعرعت في شارع الحمرا في بيروت، كنت دومًا أحلم بالسكن في إحدى شققها بسبب موقع شارع الحمرا في قلب مدينة بيروت. الآن، بات الأمر تقريبًا مستحيل. الأسعار خيالية بالنسبة إلى شاب بمدخول عادي!

مارون العواد يدندن وحيدًا
"الحياة حلوة ما أحلى أنغامها"، يغني ذلك الرجل السبعيني الذي يجلس في ساحة ساسين، بالأشرفية، شرق بيروت، على كرسيّه الصغير قرب سيارته، ويعزف على عوده. يضع قربه لافتة كتب عليها: "بدي غني حتى عيش، وظيفة بإيدي ما فيش"

عين الفوارة... عادوني يا ماليا
"من يشرب من مائها حتمًا سيعود إليها مهما طال الزمن". هذه مقولة توارثتها الأجيال في الجزائر عن "عين الفوارة"، إنّها نافورة الماء العتيقة التي يشرب منها أهل المدينة وزوارها، عبارة عن نصب مبني بالحجر وتعلوه امرأة

الوقوف على أطلال قورينا الليبية
هذا ليس غزلًا بالتاريخ، إنما مطاردة للحوادث. تُثيرنا كتب التاريخ بما تحويه من ارتباك ومتناقضات، كما يثيرنا قلق المؤرخين المُصر على الإمساك بالحقائق عبر أكوام الأكاذيب. هنا في قورينا، تهجسُ في القلب أطلال القرون الغابرة

كلما هممت بالصعود إلى مترو الخيالات في باريس
نامت إديت بياف باكرًا أمس، ربما في ذاكرتي أيضًا. في منزل العائلة القديم، أو في شوارع باريس التي تدخل إلى القلب، كصوتٍ بطيء، مع حشرجة. يعمل القلب بطريقةٍ غريبة. والآن، بعد كل شيء لا يمكنني التنكر لإديت بياف مجددًا، أو لباريس

غرداية... الوجه الأزرق الساطع للجزائر
على بعد ستمائة كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية، تقع مدينة غرداية، أو "ثغردايث" كما يحلو لسكانها أن ينادوها. مدينة ضاربة في عمق التاريخ، تأسست في مطلع القرن الحادي عشر من الميلاد، على ضفاف وادي ميزاب، مدينة القصور السبعة

بردى النهر، بردى الزجاج.. لكل سوريّ عطش
لكل بلدٍ رموزه، وشئنا أم أبينا، فإن منتجاتنا التجارية باتت تشكل جزءًا من هوياتنا كجماعاتٍ على الأقل، وإن لم تعنِ الكثير للأفراد. لا يمكن الحديث عن الولايات المتحدة دون مالبورو أو ماكدونالدز، ولسورية، البيرة في بردى!

غرافيتي الجزائر.. لم يتبق إلا الجدران
لم يبق الفن حبيس المتاحف والمسارح و صالات العرض، بل توسعت رقعته و اجتاح الساحات العامة والشوارع، مما مهد لظهور "فن الشارع". نحن في عصر "الغرافيتي". و يعد الغرافيتي أو الرسم على الجدران أحد أهم أشكال هذا الفن حديثًا، في الجزائر

دمشق ما قبل الكتابة.. خريطة معاناة
تناولت الكثير من التقارير الصحفية مسألة الكتابة في ظل الحرب القائمة في سورية، معظمها ركز على الإطار الأمني والسياسي المحيط بالكاتب، دون أن تتحدث عن التحديات الأصغر التي يواجهها نشاط فوضوي مثل الكتابة. في دمشق، الأمر ليس سهلًا

في ضيافة فولتير
اكتسبت "فيرني" لاحقًا اسمها "فولتير" لسبب بسيط، وهو أن فولتير جاءها يومًا ما من جنيف المجاورة، ليقيم فيها مدة قاربت العشرين عامًا، مخلفًا لنا قصرًا جميلًا شاهدًا على حياته وعزلته شبه الكاملة، والتي احتاج إليها رائد عصر الأنوار