أزمة السودانيين تتفاقم و"أطباء بلا حدود" تدين توغل "الدعم السريع" داخل مستشفى
21 ديسمبر 2024
أدانت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، اقتحامًا عنيفًا من قبل ميليشيا "الدعم السريع" داخل مستشفى "بشائر" الجامعي في الخرطوم، يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت المنظمة بأن الجنود أطلقوا النار داخل قسم الطوارئ وهددوا الطاقم الطبي والمرضى، مما أدى إلى تعطيل تقديم الرعاية المنقذة للحياة.
وفي بيان له، أكد رئيس بعثة المنظمة في السودان، صامويل ديفيد ثيودور، أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة"، مشددًا على ضرورة أن تكون المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول".
أدانت منظمة "أطباء بلا حدود" توغلًا عنيفًا من قبل ميليشيا "الدعم السريع" داخل مستشفى "بشائر" الجامعي في الخرطوم، مع استمرار تدفق آلاف النازحين نحو جنوب السودان
وفي الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب السودان مع تدفق أكثر من 80 ألف نازح، بينهم مئات الجرحى، إلى مدينة الرنك والمستوطنات الحدودية نتيجة تصاعد القتال في السودان. وأعلنت "أطباء بلا حدود" عن توسيع نطاق استجابتها الطارئة لتشمل تقديم الرعاية الصحية والإغاثة للمتضررين.
وقال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ في المنظمة، إن التدفق الكبير للنازحين أدى إلى اكتظاظ المستشفيات والملاجئ. وأوضح أن مستشفى مقاطعة رينك يعالج جرحى الحرب في ظروف صعبة للغاية، حيث ينتظر أكثر من 100 جريح تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
ويعيش آلاف النازحين في مستوطنات غير رسمية تحت ظروف قاسية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية. وصرحت روزلين موراليس، نائبة منسق الشؤون الطبية في المنظمة، قائلة: "يجب اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الأوضاع المزرية ومنع تفشي الأمراض مثل الكوليرا".
وأشارت المنظمة إلى نقص الموارد والغياب الكبير للمنظمات الإنسانية الأخرى، مما يزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات المتزايدة. وقد سجلت فرقها الطبية مئات الاستشارات والإحالات الطبية يوميًا في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى توزيع مواد الإغاثة الأساسية.
ونقلت "أطباء بلا حدود" عن الهيدا حامد، وهي نازحة من ولاية النيل الأزرق: "كانت قريتنا تحترق، وهرب الجميع. نعيش الآن تحت شجرة، ولا أرغب في العودة بسبب الذكريات السيئة". وأكد بشير إسماعيل، أحد الجرحى، أن القصف الجوي الذي أصابه كان "التجربة الأكثر إيلامًا في حياته".
ودعت "أطباء بلا حدود" السلطات في جنوب السودان والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لتوفير الدعم اللازم للنازحين، بما في ذلك الغذاء، المياه، المأوى، والرعاية الصحية.