يساعدكم على "الغش في كل شيء".. تطبيق "Cluely" يثير الجدل
27 ابريل 2025
أثار تطبيق جديد يُسمى "Cluely" جدلًا كبيرًا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في السيناريوهات اليومية، حيث يعد المستخدمين بمساعدتهم في "الغش في كل شيء".
ويعمل التطبيق على المتصفحات ويمكنه مراقبة الأنشطة على الشاشة، وتقديم إجابات فورية خلال أنشطة مثل مقابلات العمل أو حتى التفاعلات الشخصية.
أبرز استخدامات تطبيق "Cluely" قد تتم أثناء مقابلات العمل، لا سيما في صناعة التكنولوجيا. حيث يمكن للتطبيق أن يساعد المتقدمين للوظائف في حل مشاكل البرمجة خلال المقابلات، من خلال تقديم إجابات واقتراح استراتيجيات، دون أن يدرك الشخص الآخر في المحادثة ما يحدث.
يعمل التطبيق على المتصفحات ويمكنه مراقبة الأنشطة على الشاشة، وتقديم إجابات فورية خلال أنشطة مثل مقابلات العمل أو حتى التفاعلات الشخصية
لقد أثار هذا التطبيق القلق بشأن ما إذا كان يعد غشًا، خاصة في ظل قدرة التطبيق على تسهيل الخداع. القصة التي شاركها مؤسس التطبيق، "لي"، تزيد من تعقيد الجدل. حيث يدعي "لي" أنه استخدم التطبيق للنجاح في مقابلات مع شركات تقنية كبرى وتم فصله في النهاية من جامعة كولومبيا بعد اكتشاف استخدامه للتطبيق.
تمكن "Cluely" من جمع 5.3 مليون دولار في تمويل استثماري، مما يشير إلى أن مؤسسيه قد يكونون على وشك إطلاق منتج واعد، ولكن دون أن يكون هناك وضوح بشأن تبعاته الأخلاقية. يرى المنتقدون أن التطبيقات مثل "جوجل" والآلات الحاسبة قد اعتُبرت أدوات مساعدة دون الخداع، لكن قدرة "Cluely" على تقديم الإجابات سرًّا تخلق نوعًا جديدًا من المزايا غير الأخلاقية.
في تصريح مثير للجدل، دافع "لي" عن التطبيق قائلًا إن "Cluely" لا يختلف عن الأدوات التقليدية مثل "جوجل" أو الآلات الحاسبة، التي يرى الكثيرون أنها ساعدت في "الغش" على مر السنين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيتكيف معه المجتمع قريبًا، تمامًا كما حدث مع التكنولوجيات السابقة.
Cluely is out. cheat on everything. pic.twitter.com/EsRXQaCfUI
— Roy (@im_roy_lee) April 20, 2025
ورغم دفاع "لي"، إلا أن العديد من الأشخاص لم يقتنعوا بهذا التبرير، مشيرين إلى أن قدرة "Cluely" على "الغش" خلال المحادثات والمقابلات تضر بالثقة بين الأفراد. حيث يثير التطبيق أسئلة هامة حول دور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات واحتمالية إساءة استخدامه.
وفي مراجعة عملية للتطبيق، تم وصف "Cluely" بأنه أداة قوية يمكنها تجاوز أنظمة الأمان لمراقبة الصوت والفيديو بشكل سري، دون أن يتم تنبيه الطرف الآخر. وعلى الرغم من أنه لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن إمكانيات إساءة استخدامه واضحة.
ويثير التطبيق نقاشًا أوسع حول استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤولية المبدعين والمستخدمين في التأكد من أن التكنولوجيا لا تعزز الخداع، وبينما قد يتبنى البعض وعوده، يعتقد آخرون أن استخدام مثل هذه الأدوات قد يؤدي في النهاية إلى الإضرار بالنزاهة الشخصية والسمعة المهنية.