للمرة الأولى.. الروبوتات تتحكم بنسبة 50% من إجمالي النشاط على الويب
22 ابريل 2025
تجاوزت حركة الإنترنت التي تولدها البرمجيات الآلية (البوتات) نسبة 50% من إجمالي النشاط على الويب لأول مرة، وفقًا لتقرير Imperva Bad Bot Report 2025 الصادر عن شركة "تاليس" للأمن السيبراني، في تطور وصفه الخبراء بـ"المقلق" وسط تصاعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل مجرمي الإنترنت.
ووفقًا للتقرير، فإن 72% من حركة البوتات تعود إلى "بوتات خبيثة"، تُستخدم في أنشطة ضارة تشمل سرقة البيانات الشخصية، والتحايل على أنظمة التذاكر، وتنفيذ هجمات الحرمان من الخدمة.
تجاوزت حركة الإنترنت التي تولدها البرمجيات الآلية (البوتات) نسبة 50% من إجمالي النشاط على الويب، و72% من حركة البوتات تعود إلى "بوتات خبيثة"
ويُشير التقرير إلى أن أبرز مصادر هذه الهجمات تتضمن بوتات شهيرة مثل "Bytespider" التابع لتيك توك (يمثل 54% من الهجمات)، و"AppleBot" التابع لشركة آبل (26%)، و"ClaudeBot" التابع لـ Anthropic (13%)، بالإضافة إلى "ChatGPT-User" (6%).
لكن فريق أبحاث التهديدات في Imperva يحذر من أن بعض هذه البوتات قد لا تكون أصلية، حيث يعمد المهاجمون إلى انتحال هوية البوتات الشرعية لتجاوز أنظمة الحماية.

الذكاء الاصطناعي يُستخدم لاختراق واجهات التطبيقات
يشير التقرير أيضًا إلى ارتفاع مقلق في استهداف واجهات برمجة التطبيقات، حيث استهدفت 44% من حركة البوتات المتقدمة هذه الواجهات، مستغلة نقاط الضعف فيها للوصول إلى منطق الأعمال، والبيانات الحساسة، والخدمات السحابية.
وتعتبر قطاعات الخدمات المالية، والتجارة الإلكترونية، والرعاية الصحية من أبرز الضحايا، حيث يتم استغلال الثغرات لتنفيذ عمليات احتيال مالي آلي، والاستيلاء على حسابات المستخدمين، وسرقة المعلومات الحساسة. وارتفعت هجمات الاستيلاء على الحسابات، مثل هجمات تخمين كلمات المرور، بنسبة 40% مقارنة بعام 2023، و54% مقارنة بعام 2022، بحسب التقرير.
آسيا والمحيط الهادئ.. في مرمى البوتات
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تصدرت هونغ كونغ قائمة الدول الأكثر استهدافًا، بنسبة 24% من إجمالي هجمات البوتات، تليها أستراليا بنسبة 18%، وذلك بفضل بنية تحتية قوية في القطاع المالي والتجارة الإلكترونية، ما يجعلها هدفًا مغريًا للهجمات المؤتمتة، وفقًا لما أفاد به تقرير صادر من شركة "إنتراست".
وحذر "تيم تشانغ"، المدير العام لأمن التطبيقات في تاليس، من أن "الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي التوليدي قد جعل البوتات الخبيثة أكثر انتشارًا وخطورة"، مضيفًا: "المعركة الحقيقية على الإنترنت قد بدأت بالفعل، وعلى المؤسسات أن تكون في أقصى درجات اليقظة".