أزمة الطاقة.. تيسلا في صدارة قائمة أكثر السيارات مبيعًا في أوروبا

تصدّر موديل "واي" من سيارات تيسلا الكهربائية مبيعات السيارات في أوروبا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، مع تزايد الاهتمام بالسيّارات الكهربائية على حساب السيّارات التي تعمل بالوقود.

يتزايد الاهتمام بالسيّارات الكهربائية على حساب السيّارات التي تعمل بالوقود في أوروبا

وبحسب "جيتو ديناميكس"، شركة أبحاثٍ مختصّة بسوق السيارات، نجحت شركة تيسلا في ذلك بالتفوّق على بعضٍ من أعرق وأكثر شركات السيارات انتشاراً في أوروبا وبفارقٍ كبير، إذ بيع ما يزيد عن 29 ألف سيارة من موديل "واي"، وأتى بعدها موديل 208 من بيجو بمبيعاتٍ دون 20 ألف سيارة.

وقالت الشركة أن مبيعات تيسلا تزدهر في أوروبا في الشهر الأخير من الربع الثالث على وجه الخصوص، إلا أن الشركة رصدت أيضاً زيادةً ملحوظةً في الربع الثالث لهذا العام مقارنةً بالعام الماضي بنسبةٍ قُدّرت بـ17%، ووصلت إلى الضعف تقريباً عمّا كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2020.

إلا أن الشركة نوّهت أيضاً إلى مشكلة المبيعات المترنّحة للسيارات نتيجةً لمشاكل سلاسل الإمداد التي أثّرت على تكلفة الإنتاج، حيث تكافح شركات السيارات لتلبية حجم الطلب بالوقت الحالي. وقد قال "فيليب مونوز"، أحد محلّلي الشركة، أن حجم الإنتاج قد تقلّص في السوق بمعدّل "مليون سيارة في كل ربعٍ من العام على مدار السنوات الثلاث الماضية." إلا أنه استدرك قائلاً أن معظم شركات السيارات قد تكيّفت مع الواقع الجديد.

ويظهر أن ارتفاع أسعار الطاقة يستمر في دفع الناس إلى السيارات الكهربائية، إذ أن نسبة السيارات الكهربائية التي تمّ تسجيلها في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بلغ 15.6%، بحسب بلومبيرغ. كما ارتفعت مبيعات موديل "واي" وموديل 3 من سيّارات تيسلا إلى ما يقارب 42 ألف سيارة في شهر أيلول/سبتمبر، أي أربعة أضعاف ما بيع من موديلات AG ID. 4 وAG ID.3 التي تنتجها شركة فولكسفاجن.

يأتي ذلك أيضاً بعد أن كشفت شركة تيسلا أيضاً مطلع الشهر الجاري عن مبيعاتٍ قياسية لسياراتها في الصين بعد تحديثها وإعادة افتتاحها لمعمل شنغهاي. ولكن حتى مع ذلك لا تزال تيسلا تحاول تثبيت أقدامها في الصين، أضخم أسواق السيارات في العالم، إذ قامت الشركة خلال الأسبوع الماضي بتخفيض أسعار سياراتها الكهربائية بنسبة 9% بالتزامن مع هبوطٍ في أسهمها. ومن ناحيةٍ أخرى اضطرت تيسلا إلى سحب 24 ألف مركبة من موديل 3 في الولايات المتحدة لمشاكل في حزام الأمان.

في سياقٍ متصل، أعلن إيلون ماسك، مالك شركة تيسلا، رسمياً عن استحواذه على شركة تويتر، ويأتي ذلك عشية الموعد النهائي لإتمام الصفقة المحدّد له. وقد نشر ماسك اليوم بياناً تحدّث فيه عن بعض الأفكار التي يريد تطبيقها في تويتر، مع نشر فيديو وغريب له وهو يزور مقر شركة تويتر حاملاً مغسلة، في إشارة إلى رغبته بجعل الأمور واضحة، وأن الصفقة قد تمّت فعلًا.

كشفت شركة تيسلا مطلع الشهر الجاري عن مبيعاتٍ قياسية لسياراتها في الصين بعد تحديثها وإعادة افتتاحها لمعمل شنغهاي

كما قام ماسك أيضاً بنشر بيانٍ توجّه فيه بالخطاب بشكلٍ مباشر إلى أصحاب الإعلانات على تويتر، قائلاً أنه اشترى تويتر لأنه "مهمٌّ لمستقبل الحضارة البشرية وجود ساحةٍ رقميةٍ عامة يمكن فيها مناقشة طيفٍ واسعٍ من الأفكار بصورةٍ سوية. نواجه اليوم خطر شطط الشبكات الاجتماعية إلى أقصى اليمين وأقصى اليسار من خلال غرف الصدى التي تزرع المزيد من الكراهية والانقسام في مجتمعنا."