1. عشوائيات
  2. مجتمع

أزمة مياه في حلب بسبب استهداف "قسد" المتكرر لمحطة الضخ الرئيسية

5 يناير 2025
محطة الخفسة لضخ المياه شرقي حلب (مواقع التواصل الاجتماعي)
الترا صوتالترا صوت

شهدت منطقة "الخفسة" في ريف حلب الشرقي تصعيدًا عسكريًا، حيث استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) محطة المياه الرئيسية فيها، مما خلّف أضرارًا أثرت بشكل مباشر على حياة معظم سكان مدينة حلب.

تعد محطة ضخ المياه في منطقة "الخفسة" المصدر الأساسي لتزويد أهالي مدينة حلب وريفها الشرقي بالمياه، وقد تعرضت في الفترات الأخيرة لهجمات متكررة من قِبل "قسد"، كان آخرها في أول يوم من عام 2025، مما أدى إلى انقطاع المياه عن مئات الآلاف من سكان المدينة وريفها الشرقي.

ووفقًا لمراسل "الترا صوت"، تأثرت حياة المدنيين بشكل كبير نتيجة هذا القصف، إذ يعاني السكان من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المدينة، بالإضافة إلى أزمات الانفلات الأمني التي أرقت أهاليها.

وأثارت هذه الحادثة ردود فعل منددة واسعة من قبل المنظمات الإنسانية، حيث دعت العديد من الجهات إلى ضرورة حماية المنشآت الحيوية وتجنب استهدافها. كما أعرب السكان عن استيائهم من التصعيد العسكري الذي تمارسه "قسد" وتداعياته السلبية على حياتهم اليومية.

أضرار محطة الخفسة تجاوزت 40% من حجم أنابيبها الرئيسية، مما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة في حال عدم إصلاح المحطة بشكل عاجل

وقال المواطن محمد صادق لـ"الترا صوت" إن: "انقطاع المياه في حيي لفترات طويلة تسبب بزيادة نفقاتي لشراء المياه عبر صهاريج متنقلة في مدينة حلب، كما أدى انقطاع المياه أدى إلى حدوث أزمة بسبب ارتفاع الطلب على تلك الصهاريج".

من جهته، أوضح المواطن علاء نور الدين أن حلب تعتمد على محطة الخفسة من أجل تغذيتها بالمياه، مشيرًا إلى أن "قسد" استهدفت المحطة بشكل مقصود ومباشر، بهدف قطع المياه عن سكان حلب وريفها الشرقي.

أضرار محطة الخفسة

الأضرار التي تسبب بها قصف قوات "قسد" لمحطة الخفسة لم تكن بالهينة، حيث أكد المهندس كمال بغال، مشرف المحطة، في تصريحه لـ"الترا صوت"، أن أضرار المحطة تجاوزت 40% من حجم أنابيبها الرئيسية، مما ينذر بأزمة إنسانية كبيرة في حال عدم إصلاحها بشكل عاجل.

 وأوضح مشرف المحطة لـ"الترا صوت" أن المحطة تعمل حاليًا بقدرة 60% فقط من طاقتها، بسبب تكرار الاستهداف من قِبل "قسد". كما بيّن أن حياة العاملين في المحطة باتت مهددة بسبب الاستهداف المستمر، مما دفع العديد منهم إلى التردد في القدوم إلى العمل في منطقة الخفسة.

الجدير بالذكر أن مدينة حلب هي أول مدينة سورية دخلتها إدارة العمليات العسكرية خلال معركة "ردع العدوان"، التي انتهت بالإطاحة بنظام بشار الأسد فجر 8 كانون الأول/ديسمبر الفائت. وقد تمكنت إدارة العمليات العسكرية من الحفاظ على جزء كبير من مؤسسات المدينة، سيما المدنية منها. 

ومع ذلك، وبسبب بعد محطة المياه عن مركز المدينة، وتواجد "قسد" في محيطها، ظلت المحطة عرضة للاستهداف. وعلى الرغم من سيطرة "الجيش الوطني السوري"  على مناطق عديدة حول المحطة، بما في ذلك محطة الخفسة نفسها، ضمن عملية "فجر الحرية"؛ إلا أن ذلك لم يمنع "قسد" من استهدافها باستخدام الطائرات المسيرة بشكل شبه يومي.

كلمات مفتاحية

الفاتيكان عند مفترق طرق.. هل يشهد التاريخ أول بابا إفريقي في العصر الحديث؟

تبدو إفريقيا مرشحة لأن تكون في قلب التغيير الكنسي، وسط توقعات تاريخية بإمكانية انتخاب أول بابا إفريقي في العصر الحديث، في خضم صراع بين التيارين التقدمي والمحافظ

الإسكان الاجتماعي المصري.. حلم الشباب في شقة يتبخر

تحول السكن اليوم إلى حلم بعيد المنال للملايين من الشباب من أبناء الطبقة المتوسطة

مخيمات مكتظة وأطفال جياع.. لاجئو السودان يواجهون مصيرًا مجهولًا في تشاد

تشير تقارير مفوضية اللاجئين إلى أن مقاطعات شرق تشاد، التي تأوي أصلًا 400 ألف لاجئ سوداني لجأوا إليها عقب اندلاع حرب دارفور عام 2003، تُعد من بين أكثر المقاطعات حرمانًا في البلاد

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة