أسطورة خالدة في تاريخ كأس العالم.. رحيل جوست فونتين

توفّي اليوم الأربعاء الفرنسي جوست فونتين أحد أساطير كرة القدم في العالم، عن عمر ناهز 89 عامًا، المهاجم الفرنسي المولود في مراكش عام 1933 يحمل رقمًا قياسيًا يصعب تحقيقه.

حينما نتكلّم عن أساطير كرة القدم، من صنع تاريخ اللعبة، لا بدّ لنا أن نذكر أحد أبرز أركانها، ونحكي عن جوست فونتين الذي حقق إنجازًا يصعب أو ربّما يستحيل تكراره.

حدث ذلك في كأس العالم 1958 التي أقيمت بالسويد، والتي سطع فيها نجم الجوهرة السوداء بيليه، هذه النسخة كانت كفيلة بولادة نجم آخر هو جوست فونتين، وللمفارقة فإن أشهر قليلة فصلت عن وفاة الأسطورتين البرازيلية والفرنسية.

حكاية جوست فونتين مع التاريخ أتت بالمصادفة، حينما أصيب أحد مهاجمي ناديه ريمس عام 1958، فاضطر مدرّب الديوك لاستدعاء جوست فونتين بدلًا عنه للمشاركة في كأس العالم، وهنا فاجأ صاحب الـ25 عامًا الجميع، وحقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق، ولم يحطّم حتى الآن.

جوست فونتين سجّل 13 هدفًا في شباك الخصوم ببطولة موندياليّة واحدة، وتوّج هدّافًا لبطولة 1958 بالطبع، لكنّ ذلك كلّه تحقّق بـ17 تسديدة له فقط، فسجّل منها 13، وتصدّى القائم لاثنتين والحارس لمثلهما.

من سوء حظّ اللاعب ومتابعي كرة القدم حينها، أن جوست فونتين أصيب بعمر الـ28 بكسر مضاعف في الساق، ما جعل نهاية مسيرته الكروية أمر حتمي، فاعتزل المهاجم الفرنسي اللعب بعمر مبكّر، وعاش طويلًا كي يشهد على تاريخ كروي جديد، لم ينجح فيه أحد في تحطيم رقمه القياسي.