أطلقت حملة أمنية.. أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تستهدف المقاومة في مخيم جنين
14 ديسمبر 2024
تجددت الاشتباكات، فجر اليوم السبت، بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وعناصر المقاومة في مخيم جنين، بعدما أعلنت أجهزة السلطة إطلاق ما أسمته "المرحلة الخامسة من عملية حماية وطن".
ونقل موقع "الترا فلسطين"، عن مصادر محلية استشهاد أحد قادة كتيبة جنين، يزيد جعايصة، برصاص عناصر جهاز أمن السلطة، فيما وقعت عدد من الإصابات بين المواطنين بينهم طفلان.
يعد جعايصة أحد قادة الكتيبة في المخيم ومطارد من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ ما يزيد على 4 سنوات
وأطلق عناصر أمن السلطة الرصاص بشكل عشوائي على المنازل في المخيم، ما أدى إلى إصابة سيارة إسعاف ومحولات للكهرباء في المخيم نجم عنها انقطاع التيار الكهربائي.
فيما أظهر مقطع مصور إعطاب آلية تابعة لأجهزة أمن السلطة، نتيجة تفجير عبوة بها، وسط أصوات اشتباكات مسلحة تسمع في أرجاء المخيم وفي الحي الشرقي من مدينة جنين.
إعطاب آلية لأجهزة أمن السلطة خلال اشتباكات مع كتيبة جنين في شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/ilDKfv1lN6
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 14, 2024
ويعد جعايصة أحد قادة الكتيبة في المخيم ومطارد من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ ما يزيد على 4 سنوات. ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القائد في كتيبة جنين، وقالت في بيان، إن "استمرار أجهزة السلطة في هذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية في توقيت مصيري". واستنكرت استمرار ملاحقة أجهزة السلطة الأمنية المقاومين المطلوبين للاحتلال، واستهدافهم المتصاعد في جنين، وهو ما يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا.
ودعت حركة حماس، الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، والمكونات القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إزاء عمليات ملاحقة واستهداف المقاومة في مخيم جنين وعموم الضفة الغربية المحتلة.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في الضفة الغربية حيث استشهد شابان فلسطينيان، واستمرت حملات الاعتقالات التي طالت العشرات.https://t.co/rYeUSCLPki
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 12, 2024
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، قد اتّهمت في وقت سابق الأجهزة الأمنيّة الفلسطينية بـ"تنفيذ مخطط ضد كتائب المقاومة"، واعتبرت "ما تقوم به أجهزة أمن سلطة رام الله هو تجاوز للمحرمات الدينية والوطنية والعائلية، في إصرار مريب على جرّ الضفة المحتلة إلى الفتنة والاحتراب الداخلي والاقتتال الذي يصب في مصلحة العدو المتغول على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، مصادرًا البيوت ويدمر الممتلكات العامة والخاصة، أمام أنظار كل العالم".
في المقابل، أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب، أن أجهزة الأمن أطلقت عند الساعة الخامسة من فجر يوم السبت المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن"، مدعيًا أن هذه العملية "تهدف إلى استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون". وأضاف: "اتخذنا كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها"، وفق تعبيره.
وكانت أجهزة أمن السلطة قد اعترفت بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي، بعدما وثّق مقطع فيديو إطلاق النار عليه من داخل آلية تابعة للأمن وقتله على الفور، أثناء قيامه بتوصيل "دلفري"، نافية بذلك ادعاءات السلطة السابقة بأنه قُتل برصاص "خارجين عن القانون".
كما يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تعتقل أكثر من 150 مواطنًا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قِبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكُتاب وصحفيون، وفق بيانات حقوقية، وترفض الإفراج عنهم رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.