أكثر من مئة ألف نازح منذ تجدد العدوان.. وإسرائيل تغتال الناطق باسم حركة حماس
27 يمشي 2025
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، مستهدفًا منازل النازحين وخيامهم في مناطق متفرقة، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجروح.
ووفق مصادر محلية، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على حي تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع، بينما تركز القصف الليلي على جباليا ومدينة غزة، حيث استهدفت غارة إسرائيلية خيمة للنازحين في مخيم جباليا، إضافة إلى شقة سكنية غرب مدينة غزة، بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في حي النصر. كما تعرض شارع أحمد ياسين في منطقة الصفطاوي لقصف جوي، أسفر عن استشهاد ستة أشخاص هم: رجل وزوجته وأطفالهما.
وفي سياق عمليات الاغتيال المستمرة، أُعلن عن استشهاد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، جراء قصف استهدف خيمته في جباليا البلد شمال القطاع
وامتد القصف المدفعي إلى حي الزيتون جنوبي شرقي غزة، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية الشرقية من القطاع، حيث نفّذ جيش الاحتلال عمليات تدمير واسعة في تلك المناطق.
وفي جنوب القطاع، استهدف الاحتلال خيمة للنازحين غرب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين، كما تواصل القصف المدفعي على المناطق الغربية لمدينة رفح.
عـاجل | استشـــــــ.ـــــــهاد الناطق باسم حركة حــــ...ــمـــ.ـــــ.ــاـس عـبـداللـطـيـف الـقـانـوع جراء قصف الاحتلال خيمته في جباليا البلد شمال غزة pic.twitter.com/t3LOQ2r2iJ
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 26, 2025
وفي سياق عمليات الاغتيال المستمرة، أُعلن عن استشهاد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، جراء قصف استهدف خيمته في جباليا البلد شمال القطاع. وأكدت قناة "الأقصى" نبأ استشهاده، مشيرةً إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفته بشكل مباشر.
ونعت حركة حماس الناطق باسمها، الدكتور عبد اللطيف القانوع، وقالت إنه "استشهد فجر اليوم جراء استهدافٍ مباشرٍ للخيمة التي كان يتواجد فيها بمدينة جباليا شمالي قطاع غزة".
وأكدت الحركة أن استهداف الاحتلال لقادتها والمتحدثين باسمها لن يكسر إرادتها، بل سيزيدها إصرارًا على مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، مشددةً على أن "دماء الشهداء ستظل وقودًا وملهمًا للنضال حتى تحقيق النصر". كما جددت الحركة عهدها لله وللشعب الفلسطيني بالبقاء أوفياء لتضحيات الشهداء، والمضي قدمًا على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة.
وقبل أسبوع، كان القانوع قد صرّح بأن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال مستمرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقدّم استقرار حكومته على أي اتفاق، حتى لو كان ذلك على حساب حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.
كما شدد على أن استئناف الحرب جاء بضوء أخضر أميركي، في وقتٍ كان يُفترض فيه أن تمارس الإدارة الأميركية ضغوطًا على الاحتلال للعودة إلى التهدئة بدلًا من الانحياز إليه.
ومنذ تجدد العدوان على غزة، ينفّذ الاحتلال عمليات اغتيال تستهدف أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس وأركان الحكومة في القطاع.
تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
على الصعيد الإنساني، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من تفاقم الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن معظم طلبات المنظمات الإنسانية للتنسيق مع السلطات الإسرائيلية من أجل إيصال المساعدات تُقابل بالرفض.
وبيّن المكتب الأممي، أن إسرائيل رفضت 5 محاولات وصول من منظمات إنسانية يوم الإثنين، كما رفضت 6 محاولات أخرى يوم الثلاثاء. وأكد، أن الطواقم الطبية في غزة "منهكةٌ وتحتاج بشكل عاجل إلى الحماية والتعزيزات" من الغارات المستمرة في جميع أنحاء القطاع.
وأكد المكتب الأممي وقوع هجمات جديدة على الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، محذرًا من تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية ووحدات الدم والكوادر الصحية. وأكد المكتب في بيان: "لا أحد في مأمن. يجب على العالم ألا يتسامح مطلقًا مع هذه الفظائع".
وفي الأسبوع الماضي فقط، استشهد ثمانية من عمال الإغاثة في القطاع، ليصل إجمالي الضحايا في صفوف العاملين الإنسانيين إلى 399، من بينهم 289 موظفًا في الأمم المتحدة، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مجمعًا أمميًا في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد موظفين من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ووكالة "الأونروا"، وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة.
هذا، وقدَّرت "أوتشا" أن أكثر من 142 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح في الفترة بين 18 و23 آذار/مارس، بعدما أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء غطّت 55 كيلومترًا مربعًا من القطاع، أي ما يعادل مساحة جزيرة مانهاتن تقريبًا.