أكدت تعاملها الإيجابي والمسؤول مع مقترح الوسطاء.. حماس توافق على إطلاق سراح جندي وتسليم جثامين أربعة محتجزين
14 يمشي 2025
سلمت حركة حماس ردها على المقترح الذي قدمه الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أعلنت الحركة أنها تعاملت مع المقترح بإيجابية ومسؤولية.
وجاء في بيان للحركة، أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، وأكدت حماس جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وتعتبر هذه الخطوة تقدمًا جزئيًا في المفاوضات، لكنها لا تزال هناك العديد من الخلافات حول باقي تفاصيل الصفقة.
جاء في بيان للحركة، أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية
موقف حماس: التزام بالحل الشامل ورفض التجزئة
أكد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أن الحركة أبدت مرونة في تعاطيها مع جهود الوسطاء، مشيرًا إلى أنها وضعت أمامهم خروقات الاحتلال خلال المفاوضات الأخيرة، داعيًا إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لإلزامها بالتزاماتها. كما شدد على أن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية دفع إسرائيل للالتزام بالاتفاق.
في السياق ذاته، أوضح مصدر في حماس أن المفاوضات تراوح مكانها، لكن الأجواء إيجابية، مؤكدًا أن وفدًا من الحركة بقيادة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار.
حـ ـماس أشارت إلى وجود "مؤشرات إيجابية" لبدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، ودولة الاحتلال تعلن استعدادها للمفاوضات بشأن هذه المرحلة.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 9, 2025
اقرأ أكثر: https://t.co/0nRQ6plfHQ pic.twitter.com/BcQj53BJmx
الموقف الإسرائيلي: رفض للشروط واستمرار الضغوط
في المقابل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر حكومية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري تقييمًا خاصًا للموقف التفاوضي، وسط تأكيدات من مكتبه بأن إسرائيل قبلت خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكن حماس لم تقدم أي تنازلات جديدة، متهمةً الحركة بـ الانخراط في "حرب نفسية والتلاعب بالمفاوضات".
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود الليلة من الدوحة، حيث من المقرر أن يقدم تقريرًا مفصلًا حول مجريات المحادثات. وأوضحت القناة أن القرارات المتعلقة بالخطوات القادمة للمفاوضات ستُتخذ خلال الأيام القليلة المقبلة. ورغم عدم تحقيق الوفد أي اختراق جوهري في المفاوضات، إلا أن المحادثات ستستمر في وقت لاحق.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المفاوضين الإسرائيليين رفضوا التفاوض على اتفاق شامل لإنهاء الحرب، واقترحوا بدائل تتعلق بإطلاق سراح بعض الأسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، إلا أن الوفد الإسرائيلي لم يحقق اختراقًا جوهريًا في هذا الإطار، لكنه سيواصل المفاوضات لاحقًا.
اجتماع حاسم في إسرائيل
تترقب الأوساط السياسية في إسرائيل اجتماعًا حاسمًا بين نتنياهو وكبار القادة الأمنيين والسياسيين مساء السبت، حيث سيتلقى تقريرًا مفصلًا من فريق التفاوض الإسرائيلي حول مسار المحادثات في الدوحة.
وكانت هيئة "البث الرسمية" الإسرائيلية قد أفادت بأن نتنياهو سيجري مشاورات عاجلة بعد إعلان حماس موافقتها على جزء من الصفقة، لكن مراسل "التلفزيون العربي" في القدس، أحمد دراوشة، أشار إلى أن هذه المشاورات كانت مقررة مسبقًا ولا تتعلق برد حماس بشكل مباشر، بينما سيكون الاجتماع الفعلي للحسم مساء السبت. لافتًا إلى أن جهود بولر وويتكوف نجحت رغم كل ما روّج له مكتب نتنياهو للصحافيين الإسرائيليين عن فشلها.
لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير العديد من المراكز الصحية في #غزة.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 13, 2025
📌هناك أدلة على حدوث اعتداءات جسدية ونفسية على النساء والأطفال في غزة.
📌أي طفل يولد الآن في غزة يتعرض لخطر الموت لأن القتل لم يتوقف.
📌النساء والأطفال في غزة يتعرضون لخطر الجوع والبرد… pic.twitter.com/f1WwOna4e9
خلافات حول المرحلة الثانية من المفاوضات
أفاد مصدر في حماس لـ"التلفزيون العربي"، أن الاحتلال والوسيط الأميركي يحاولان حصر التفاوض في قضية تبادل الأسرى دون التطرق إلى شروط المرحلة الثانية، حيث كان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد اقترح سابقًا إطلاق خمسة محتجزين إسرائيليين مقابل 50 يومًا من وقف إطلاق النار، إلى جانب الإفراج عدد من الأسرى الفلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية، لكن المفاوضات لم تتقدم بالشكل المطلوب.
وبحسب مصادر في حماس، فإن الاقتراح الأولي كان إطلاق نصف المحتجزين ونصف الجثامين، لكن بعد رفض الحركة لهذا العرض، تقلّصت المطالب الإسرائيلية إلى خمسة محتجزين فقط، وهو ما اعتبرته حماس محاولة للتهرب من الالتزام بالاتفاقات السابقة.
ضغوط داخل إسرائيل
في الداخل الإسرائيلي، تتزايد الضغوط على الحكومة، حيث أصدر أهالي المحتجزين في غزة بيانًا شديد اللهجة، أكدوا فيه أن إعادة المحتجزين يجب أن تكون شاملة وفورية، محذرين من أن التباطؤ في المفاوضات سيؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة الإسرائيلية.
🎥 إغلاق المعابر يفاقم الأزمة.. فلسطينيون في خانيونس يقفون لساعات في طوابير للحصول على الخبز. pic.twitter.com/bN7nu999KQ
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 12, 2025
وجاء في البيان: "إذا كان تصريح حماس صحيحًا وتحقق، فإن عودة المحتجزين يجب أن تكون بداية لاتفاق يعيد الجميع دفعة واحدة. أي تأخير في ذلك سيجعل كل عائلة إسرائيلية تدرك أن الحصول على جواز سفر أجنبي هو الوسيلة الوحيدة لضمان عدم التخلي عن أبنائها".
كما شدد البيان على أن الوقت ينفد، ويجب على الحكومة الإسرائيلية ضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ59 دفعة واحدة، وعدم العودة من المفاوضات إلا بإتمام الصفقة بالكامل.
ووجّهت عائلات المحتجزين رسالتها إلى نتنياهو قائلة: "نحن مصدومون من احتمال استمرار احتجاز المختطفين، مما قد يعني الحكم عليهم بالموت."