إدارة ترامب بصدد استهداف مواطني عشرات الدول بسياسات حظر وتقييد السفر
15 يمشي 2025
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، فرض قيود على السفر أو حظره بشكل كامل لمواطني نحو 43 دولة، في إطار توجه جديد لتشديد سياسات الهجرة.
وفي حال دخلت هذه التقييدات حيز التنفيذ، فستكون أوسع نطاقًا من القيود التي فُرضت خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب، والتي شملت آنذاك حظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة، ضمن ما اعتبرته الإدارة حينها جزءًا من سياستها لحماية أميركا من الإرهاب.
يُشار إلى أن ترامب، بعد توليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، أصدر أمرًا تنفيذيًا يُلزم وزارة الخارجية بتحديد قائمة بالدول "التي تستدعي تعليقًا جزئيًا أو كليًا لقبول رعاياها". كما منح الوزارة مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير يشمل الدول المستهدفة بالقيود الجديدة، مما يعني أن التقرير والقائمة المرفقة به من المقرر تقديمهما إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، للنظر فيهما وربما توقيعهما.
تشمل القائمة الحمراء 11 دولة يُمنع مواطنوها بتاتًا من دخول الولايات المتحدة، وهذه الدول هي: أفغانستان، وكوبا، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، والصومال، والسودان، وسوريا، وفنزويلا، واليمن، وبوتان"
مسودة القائمة الجديدة:
تقترح مسودة القيود الجديدة، التي وضعها مسؤولون دبلوماسيون وأمنيون، تصنيف الدول إلى ثلاث قوائم، تخضع لثلاثة أنواع من التقييد: الأحمر، والبرتقالي، والأصفر. يشير اللون الأحمر إلى الدول التي يُمنع مواطنوها نهائيًا من دخول الأراضي الأميركية، في حين يرمز اللون البرتقالي إلى الدول التي يواجه مواطنوها صعوبة كبيرة في الحصول على تأشيرة الدخول. أما اللون الأصفر، فيشير إلى الدول التي تطالبها واشنطن باتخاذ إجراءات لتصحيح وضعها في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز تبادل المعلومات. وللحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، يتوجب على مواطني هذه الدول الخضوع لتحقيق يستمر لمدة 60 يومًا قبل البت في طلباتهم.
وتضم القائمة الحمراء 11 دولة يُمنع مواطنوها بشكل قاطع من دخول الولايات المتحدة، وهي: أفغانستان، وكوبا، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، والصومال، والسودان، وسوريا، وفنزويلا، واليمن، وبوتان. في المقابل، تشمل القائمة البرتقالية 10 دول، وهي: إريتريا، وروسيا، وبيلاروسيا، وجنوب السودان، وباكستان، وميانمار، وسيراليون، وتركمانستان، وهايتي، ولاوس. أما القائمة الصفراء، فقد ورد فيها اسم دولة عربية واحدة، وهي موريتانيا، حيث يُلزم مواطنوها بانتظار 60 يومًا من التحقيقات قبل الحصول على إذن الدخول إلى الأراضي الأميركية.
ووفقًا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز"، من المتوقع أن يتم التوقيع على الأمر التنفيذي الذي سيُدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وذلك تزامنًا مع انتهاء المهلة التي حددها ترامب لوزارة الخارجية لتقديم تقريرها إلى البيت الأبيض. كما لم يُستبعد أن تشهد القائمة بعض التعديلات قبل إقرارها بشكل نهائي، بحيث قد تتم إضافة دول جديدة أو استبعاد أخرى.
وفي حال تم استثناء روسيا من القوائم الثلاث، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه تأكيد إضافي على "العلاقة الودية التي تجمع ترامب ببوتين، وعلى تغير النهج الأميركي تجاه موسكو.
📌 في تصعيد جديد من إدارة #ترامب ضد الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين، قامت السلطات الأميركية باعتقال الناشط الفلسطيني البارز في الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على #غزة في جامعة كولومبيا، محمود خليل، بسبب نشاطه في الاحتجاجات.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 10, 2025
📌 يثير اعتقال خليل تساؤلات حول مدى حرية التعبير… pic.twitter.com/oWGKbfLpqG
أفادت مصادر صحيفة نيويورك تايمز بأن مسؤولين في السفارات والمكاتب الإقليمية التابعة لوزارة الخارجية، إلى جانب خبراء أمنيين في إدارات ووكالات استخباراتية أخرى، يقومون بمراجعة المسودة، ويقدّمون تقييمات حول مدى دقة وصف أوجه القصور في بعض الدول المدرجة، أو ما إذا كانت هناك اعتبارات سياسية، مثل تأثير القرار على جوانب معينة من التعاون مع بعض الدول، تستدعي إعادة النظر في إدراجها ضمن القائمة.
في المقابل، لا يستبعد مراقبون أن يؤدي إدراج فنزويلا ضمن قوائم تقييد السفر إلى تعطيل "ذوبان الجليد" في العلاقات الأميركية الفنزويلية، لا سيما أن كاراكاس كانت قد أبدت تفاعلًا إيجابيًا مع سياسات ترامب المتعلقة بترحيل المهاجرين غير المسجلين.
ولاحظت "نيويورك تايمز" أن بعض الدول المدرجة في مسودة القائمتين الحمراء والبرتقالية سبق أن فُرضت عليها عقوبات خلال الولاية الأولى لترامب، كما أن العديد منها يتشابه في خصائص القوائم السابقة، إذ إنها عمومًا دول ذات أغلبية مسلمة، أو تعاني الفقر، أو تحكمها أنظمة ضعيفة أو فاسدة.