1. سياسة
  2. سياق متصل

إسرائيل تواصل التصعيد.. تنصل من الاتفاق وتهديد بالعودة إلى القتال في غزة

3 يمشي 2025
تهدد إسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية في غزة (AFP)
الترا صوتالترا صوت

في ظل التصعيد الإسرائيلي مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ورفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، إضافةً إلى وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تتجه الأوضاع نحو مزيد من التعقيد. فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه القاطع لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.

في تطور خطير يعكس نوايا إسرائيل مواصلة التصعيد العسكري في القطاع، كشفت تقارير إعلامية عبرية عن خطة جديدة تستهدف تكثيف الضغوط على حركة حماس عبر إجراءات غير مسبوقة للقبول بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، دون أي التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب.

جاء هذا التصعيد في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي استمر 42 يومًا، وكان يفترض أن يشمل ثلاث مراحل بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي. إلا أن إسرائيل أبدت رفضها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق

عملية عسكرية مكثفة

ووفقًا لهيئة "البث الرسمية" الإسرائيلية، التي نقلت عن مصادر لم تُسمّها، تعتزم إسرائيل تنفيذ هذه الخطة وتشمل قطع الكهرباء والمياه بشكل كامل عن قطاع غزة، وإعادة تهجير السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، فضلًا عن استئناف العمليات العسكرية الشاملة. وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات التصعيدية تفوق في حدتها ما شهدته الأسابيع والشهور الماضية من العدوان الإسرائيلي على غزة.

أفادت هيئة "البث الرسمية" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يفضل الإبقاء على وقف إطلاق النار حتى وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المتوقع أن يصل إلى المنطقة قبل نهاية الأسبوع. ووفقًا للقناة، فإن نتنياهو يعتزم تقييم ما يمكن لويتكوف تحقيقه مع الوسطاء قبل اتخاذ قرار بشأن استئناف العمليات العسكرية في غزة.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو يرى إمكانية استئناف القتال لفترة قصيرة كوسيلة للضغط على حركة حماس، كما يعتقد أن تعيين رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، خلال هذا الأسبوع، قد يتيح فرصة لإحداث تغيير في طبيعة العمليات العسكرية، مما يمنح إسرائيل قدرة أكبر على تحقيق أهدافها الميدانية، على حد زعم هيئة البث.

في السياق ذاته، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم"، نقلًا عن مصادر، بأن الخطوات القادمة ضمن الخطة الإسرائيلية تشمل أيضًا فرض حصار خانق عبر قطع إمدادات المياه والكهرباء، إلى جانب تنفيذ عمليات اغتيال مركزة تستهدف قادة ميدانيين في المقاومة الفلسطينية، في محاولة لفرض مزيد من الضغوط على حماس لحملها على القبول بالمقترح الأميركي الجديد.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم الانسحاب من محور صلاح الدين، رغم أن الاتفاق القاضي بوقف إطلاق النار كان ينصّ على تنفيذ الانسحاب يوم السبت الماضي.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مستعد للإبقاء على وقف إطلاق النار ودفع أثمان باهظة، وفق قول الصحيفة، مقابل استعادة المحتجزين، لكنه يرفض إنهاء الحرب، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى استمرار حكم حماس في غزة، وهو ما لا يمكن القبول به من وجهة نظره.

ووفقًا للقناة 14، يعتزم وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، طرح مقترح خلال اجتماع الكابينيت المقبل في الأيام القليلة القادمة، يقضي بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة.

رفض التهديدات الإسرائيلية

من جانبها، رفضت حركة حماس" هذه التهديدات، معتبرةً إياها "ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب". وأكدت الحركة أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيةً الوسطاء الدوليين إلى التدخل للضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها.

وكان القيادي في حركة حماس محمود مرداوي قد أكد في تصريح صحفي أن الحركة لن تقبل بتمديد المرحلة الأولى ومصرة على تنفيذ الاتفاق بمراحله كما تم توقيعه.

وتعقيبًا على وقف إدخال المساعدات، قال مرداوي: "نتنياهو واهمٌ إن كان يظن أنه سيحصل من خلال حرب التجويع على ما فشل في تحقيقه بالميدان". وأضاف: "لا مجال لإعادة التفاوض والمطلوب من الوسطاء إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كما تم توقيعه".

اتفاق هش وتهديدات متواصلة

جاء هذا التصعيد في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي استمر 42 يومًا، وكان يفترض أن يشمل ثلاث مراحل بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي. إلا أن إسرائيل أبدت رفضها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن انسحابًا تدريجيًا من غزة ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وهو ما تطالب به حماس.

بالمقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيليّة، صباح الأحد، قبولها مقترح مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب،ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وتعد موافقة إسرائيل على المقترح الذي طرحه ويتكوف إصرارًا منها على تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، والتي انتهت عمليًّا يوم السبت، بدلًا من الانتقال إلى المرحلة الثّانية.

في خطاب مسجل نشره مكتبه مساء الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته لن تتردد في اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية إذا "استمرت حماس في احتجاز الأسرى الإسرائيليين". وأضاف أن "إسرائيل تدرك أن الولايات المتحدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعمانها بشكل كامل في موقفها من الحرب على غزة".

وأشار نتنياهو إلى أن حماس قدمت عرضًا لوقف شامل لإطلاق النار، إلا أن تل أبيب رفضته، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل وافقت على خطة مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، التي تقضي بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يومًا.

واشنطن في قلب المشهد

في إطار سعيه لحشد مزيد من الدعم الأميركي، أثنى نتنياهو على موقف إدارة ترامب، قائلًا: "إسرائيل قبلت هذه الخطة، وأنا قبلتها، لكن حتى الآن، حماس رفضتها". ومضى في مدح ترامب، مشيرًا إلى أنه "أعظم صديق حظيت به إسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض".

كما أعرب عن امتنانه لقرار واشنطن تزويد إسرائيل بذخائر كانت محتجزة سابقًا، معتبرًا أن هذه الإمدادات "تمكن إسرائيل من امتلاك الأدوات اللازمة لإنهاء المهمة ضد المحور الإيراني".

نحو تصعيد جديد؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة مقبلة على تصعيد جديد، مع استمرار تل أبيب في فرض شروطها، ورفضها الالتزام بالاتفاقات التي وُقّعت بوساطات دولية. وفي المقابل، يواجه الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية كارثية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، ما يجعل أي مفاوضات مستقبلية محفوفة بالعقبات والتحديات.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة