إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار.. شهداء وجرحى في غارات شرق لبنان

شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، عدة غارات استهدفت مناطق مختلفة شرقي لبنان، وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، وفق مصادر لبنانية رسمية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) بأن طائرات الاحتلال شنت غارتين على منطقة وادي خالد في وقت متأخر من الليلة الماضية وفجر اليوم. وأوضحت الوكالة أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة "الواويات"، في حين استهدفت الثانية معبر جب الورد في خراج بلدة "حنيدر".

وأعلن الدفاع المدني اللبناني، صباح اليوم، استشهاد شخصين وإصابة 9 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة في وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن غارة الاحتلال الإسرائيلي على جنتا – البقاع، أسفرت عن سقوط شهيدين وإصابة 10 أشخاص بجروح.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 823 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ قبل أكثر من شهرين

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه شن عدة هجمات على أهداف تابعة لـ"حزب الله" في وادي البقاع، وعلى امتداد الحدود السورية اللبنانية. وأضاف جيش الاحتلال أن هذه الأهداف تشمل منشأة تحت الأرض يستخدمها الحزب لتطوير الأسلحة، وأخرى مرتبطة بتهريب الأسلحة إلى لبنان.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض طائرة استطلاع مسيرة أطلقها الحزب، معتبرًا أن ذلك يمثل خرقًا لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان قبل 66 يومًا.

وتأتي مزاعم جيش الاحتلال بخرق "حزب الله" لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت يواصل فيه انتهاكاته للاتفاق، والتي بلغت – وفق تقارير – 823 خرقًا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل أكثر من شهرين.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن جيش الاحتلال ارتكب 15 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان يوم أمس الخميس، مشيرةً إلى أنها تركزت في أقضية مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.

وكالة "الأناضول": جيش الاحتلال ارتكب 15 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان يوم أمس الخميس

وبحسب "الأناضول"، فقد شملت الخروقات هجمات بطائرات مسيرة، وعمليات تفجير وتجريف طالت المنازل والمباني، إضافةً إلى إطلاق قذائف مدفعية، وقنابل مضيئة، وإحراق مزرعة للدواجن، وانتهاكات أخرى مختلفة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، قبل أيام، تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان حتى الـ18 من شباط/فبراير القادم، علمًا أنه كان من المفترض أن ينتهي في 27 كانون الثاني/يناير الجاري.

واستهدف جيش الاحتلال المدنيين العائدين إلى قراهم جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا، ما أسفر عن سقوط أكثر من 25 شهيدًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، الأمر الذي قالت الأمم المتحدة إنه يشكل "انتهاكًا للقانون الدولي".

وشدد المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على أنه "يجب السماح للمدنيين بالعودة إلى قراهم في ظل ظروف طوعية وكريمة وآمنة".

وأكدت المفوضية، في سلسلة منشورات على منصة "إكس"، بأنه من الضروري أن: "يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم ومستدام"، في لبنان.