1. سياسة
  2. سياق متصل

إسرائيل في مواجهة معضلة البحر الأحمر.. هل تتجه لضرب الحوثيين أم لضرب إيران؟

8 يناير 2025
يمثل الحوثيون معضلةً لإسرائيل (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

يمثّل الحوثيون تهديدًا واضحًا لإسرائيل، وتجد دولة الاحتلال نفسها في مواجهة معضلة حقيقية في ظل الخلافات بين الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي عليها استهداف الحوثيين بشكل مباشر، كما فعلت مع حماس وحزب الله - اللذين نجحت إسرائيل، حسب "وول ستريت جورنال"، في تحييد تهديداتهما ولو مؤقتًا من خلال اغتيال قادتهما - أم التوجه مباشرة إلى "رعاة" الحوثيين، أي ضرب إيران.

المؤكد أن الحوثيين باتوا يمثلون مشكلة مستمرة لأمن دولة الاحتلال، حيث يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل دون أن يكون لدى القادة الإسرائيليين طرق واضحة للتعامل مع تهديدات تلك الصواريخ.

استهداف البنية التحتية والقادة

حتى الآن، قامت إسرائيل باستهداف ما تزعم أنه البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية. وتشير وول ستريت جورنال إلى أن الخطوة التالية المتوقعة هي ضرب كبار قادة الجماعة، تمامًا كما فعلت مع قادة حماس وحزب الله.

الحوثيين باتوا يمثلون مشكلة مستمرة لأمن دولة الاحتلال، حيث يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل دون أن يكون لدى القادة الإسرائيليين طرق واضحة للتعامل مع تهديدات تلك الصواريخ

في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في أعقاب الجولة الرابعة من الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين منذ تموز/يوليو: "سنلاحق جميع قادة الحوثيين وسنضربهم كما فعلنا في أماكن أخرى".

تحديات فريدة لإسرائيل

يرى الخبراء والمتابعون أن الحوثيين يمثلون تحديًا أمنيًا "فريدًا من نوعه" لإسرائيل بسبب بعدهم الجغرافي عنها، ونقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول الجماعة، وحقيقة أن الغارات الجوية الانتقامية تبدو وكأنها تزيد من دعم الحوثيين المحلي بدلاً من تقليص الهجمات. كما فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحد من "استفزازات" الحوثيين ضد الشحن البحري العالمي.

تأثير هجمات الحوثيين

في الأسابيع الأخيرة، واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم، مما يضع حكومة الاحتلال، حسب وول ستريت جورنال، تحت ضغط متزايد للرد. وتسببت هجمات الحوثيين في هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الصباح، كما عطّلت عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن تسيير رحلات إلى إسرائيل خلال معظم فترة الحرب الحالية.

استهداف إيران بدلاً من الحوثيين؟

في ظل غياب استراتيجية واضحة لردع هجمات الحوثيين على المدى القريب، يرى بعض المتخصصين في الأمن أن على إسرائيل "تجاهل الحوثيين حاليًا والتركيز بدلًا من ذلك على راعيهم، إيران، التي تمثل التهديد الاستراتيجي طويل الأمد لإسرائيل". وفي هذا السياق، قال بيني غانتس، وزير الأمن السابق والشخصية المعارضة البارزة الآن، في مؤتمر صحفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي: "مشكلة الإرهاب من اليمن يكمن حلها في طهران". وأوضح أنه "بدلاً من أن تقاتل إسرائيل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فلديها فرصة لتحقيق تحول إستراتيجي ضد إيران من خلال مواجهتها مباشرة".

وعلى المنوال ذاته، يشجع خبراء عسكريون آخرون على "ضرب إيران"، معتبرين أن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين تمامًا، لكنه سيضعف الجماعة ويعزز الهدف الإستراتيجي طويل الأمد المتمثل في منع إيران من تطوير برنامجها النووي. ويرى الخبير الإسرائيلي في شؤون الخليج يوئيل غوزانسكي أن إيران "تواجه خطرًا فريدًا في الوقت الحاضر بعد أن عطلت إسرائيل دفاعاتها الجوية وأخضعت وكلاءها في المنطقة. لذا، يجب على إسرائيل استغلال هذه الفرصة قبل أن تستعيد إيران وحلفاؤها قوتهم".

في ظل غياب استراتيجية واضحة لردع هجمات الحوثيين على المدى القريب، يرى بعض المتخصصين في الأمن أن على إسرائيل "تجاهل الحوثيين حاليًا والتركيز بدلًا من ذلك على راعيهم، إيران

تحالف إقليمي ضد الحوثيين؟

على الجانب الآخر، يرى خبراء عسكريون ودبلوماسيون أن الحل الأنسب لاجتثاث مشكلة الحوثيين من جذورها يكمن في "بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج، التي تواجه أيضًا تهديدات متزايدة من الحوثيين". لكن هذا الحل قد "يتطلب تقديم تنازلات إسرائيلية صعبة للفلسطينيين".

وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس: "إسرائيل تخاطر بتحويل مشكلة دولية إلى مسؤوليتها وحدها إذا تصرفت بمفردها ضد الحوثيين، الذين أعاقوا التجارة الدولية من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر".

أولويات نتنياهو

مع ذلك، يبدو أن لدى رئيس حكومة الاحتلال اعتبارات أخرى. فقد صرح في وقت سابق أن "منع إيران من تطوير برنامجها النووي هو أولويته القصوى". وأبدى مسؤولون في حكومة نتنياهو تفاؤلهم بأن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "سيكون شريكًا راغبًا في هذا الجهد". ومع ذلك، يشير محللون إلى أن الإدارة الأميركية القادمة قد تستنفد خيارات أخرى قبل اللجوء إلى القوة العسكرية.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة