1. سياسة
  2. سياق متصل

إلى أين يتجه ملف التواجد العسكري الروسي في سوريا؟

17 ديسمبر 2024
جندي روسي في قاعدة حميميم الجوية (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

في خطوة توصف وصفت بـ"النادرة"، سمحت القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم الجوية في مدينة جبلة جنوب شرق اللاذقية لصحيفة "الغارديان" البريطانية بالدخول إليها، وذلك بعد عديد التقارير التي قالت خلال الأيام الماضية إن روسيا بدأت بتفكيك قواعدها العسكرية في سوريا، في أعقاب سقوط النظام السوري، وفرار، بشار الأسد، إلى موسكو الأسبوع الماضي.  

بحسب "الغارديان"، قال ممثل للجيش الروسي: "نحن لا نشعر بعدم الأمان"، معربًا عن أمله في "إقامة علاقات ودية مع الحكومة الجديدة بمجرد أن تصبح حكومة شرعية"، لافتًا إلى أن الاتصالات مع "هيئة تحرير الشام" بدأت قبل أسبوع لتنسيق الشؤون العسكرية بين القوات الروسية في سوريا وإدارة العمليات العسكرية.

ووفقًا لمسؤول مطلع في "هيئة تحرير الشام" تحدث لـ"الغارديان"، فإن الهيئة وروسيا انخرطتا في "الخطوة الأولى" من المفاوضات حول ما إذا كانت روسيا ستحافظ على قواعدها العسكرية في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مشيرة إلى أن الجانبين وصفا الأجواء التي تسود المفاوضات بأنها "إيجابية".

الحكومة السورية الجديدة ستسعى إلى تسليم الرئيس المخلوع، بشار الأسد، أو تطلب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، رغم وجود حالة من عدم التفاؤل بأن توافق موسكو على ذلك

وعلى الرغم من اعتراف المسؤول في الهيئة عن دور روسيا في "قصف المدنيين الأبرياء" في سوريا منذ عام 2015، إلا أنها تبنت نهجًا براغماتيا تجاه علاقاتها مع القوى الأجنبية، وبحسب ما يقول مسؤول الهيئة، فإنه لن تكون هناك "خطوط حمراء" في المفاوضات مع الروس، مؤكدًا أنها ستكون قائمة على "المصالح الاستراتيجية، وليس الإيديولوجية".

وكان الأسد قد قال في بيان نُسب إليه، أمس الإثنين، إنه ذهب إلى قاعدة حميميم قبل الفرار منها إلى موسكو. ويشير المسؤول في الهيئة إلى أن الحكومة السورية الجديدة ستسعى إلى تسليم الأسد، أو تطلب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أضاف بأن الهيئة غير متفائلة بأن روسيا ستوافق على أي من الطلبين.

وتوضح "الغارديان" أن الهدف الأساسي للهيئة يكمن في إقامة علاقات اقتصادية وسياسية جيدة مع روسيا وغيرها من القوى الدولية، وهو ما أكده المسؤول في الهيئة لأنه سيضفي الشرعية على حكومة تسيير الأعمال التي شكلتها مؤخرًا، معيدًا التذكير بالانسحاب المتسرع للقوات الأميركية من أفغانستان في عام 2021، والذي استخصلت منه الهيئة الدرس، وأرادت تجنبه مع روسيا في سوريا.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه من أجل هذه الغاية وفرت الهيئة الحماية للقوات الروسية على مدى الأيام القليلة الماضية أثناء نقلها المركبات والأفراد من قاعدة "تي فور" الجوية في حمص، وسط سوريا، إلى قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس.

وأكد الممثل العسكري الروسي لـ"الغارديان" أن قاعدة "تي فور" الجوية في حمص تم إخلاؤها بالكامل من الأفراد والمعدات بحلول، السبت الماضي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة، لافتًا إلى أن القوات الروسية لم تنسحب من سوريا، بل أعادت تمركزها فقط، بينما تنتظر الكرملين لاتخاذ القرار بشأن مصيرها في سوريا.

وتشير "الغارديان" إلى أنه من غير المعروف إن كان الشعب السوري سيقبل استمرار الوجود الروسي في البلاد بعد سنوات من قصف الطائرات الروسية لمناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، وقال أبو خالد، أحد الأشخاص الذين يحرسون قاعدة حميميم، وهو يشير إلى الطائرات الروسية التي تقلع من قاعدة حميميم الجوية: "هذه ليست دولة مسالمة، أنظر إلى إدلب والمناطق المحررة، لقد دمرت جميعها".

وبحسب ما تذكر "الغارديان"، يظهر أن الهيئة مستعدة لطي صفحة الماضي الدموي للحرب السورية، وتريد بدلًا من ذلك التركيز على إخراج سوريا من حالتها الإنسانية البائسة. وهو ما يؤكده المسؤول في الهيئة بالقول: "نحن مجبرون على إصلاح العلاقات. البلد منهار، والناس فقراء للغاية. يحاول الناس جاهدين وقف إراقة الدماء، ويرغبون في بناء حياة جديدة والمضي قدمًا".

ومع ذلك تصطدم رغبة روسيا بالحفاظ على القاعدتين العسكريتين في حميميم وطرطوس بمعارضة دولية، إذ قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الإثنين، إن روسيا وإيران "لا ينبغي أن يكون لهما مكان" في سوريا، مضيفة أن الاتحاد سيثير قضية القواعد العسكرية الروسية مع القيادة الجديدة للبلاد.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة الفائت، إن صورًا التقطتها شركة "ماكسار" عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت أن روسيا فكّكت جميع معداتها العسكرية في سوريا، موضحة أن عملية التفكيك شملت مروحيات وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400"، فيما أظهرت الصور الملتقطة وجود طائرتي شحن من طراز "أن-124" في قاعدة حميميم الجوية.

وكان موقع "العربي الجديد" قد أشار إلى أنه بناء على المعلومات التي حصل عليها من مصادر مقرّبة من إدارة العمليات العسكرية السورية، فإنه من المتوقع أن "تسحب روسيا جميع قواتها العسكرية من سوريا في غضون شهر"، مشيرًا إلى أن روسيا سحبت جزءًا من قواتها العسكرية القتالية من قاعدة "حميميم"، أكبر قواعدها في سوريا.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة