1. سياسة
  2. سياق متصل

اجتماعات القاهرة.. توافقات فلسطينية على تشكيل لجنة مدنية لإدارة القطاع

3 ديسمبر 2024
(Getty) التوصل إلى تفاهمات فلسطينية في القاهرة بشأن إدارة غزة
الترا صوتالترا صوت

اختُتمت في القاهرة اجتماعات الفرقاء الفلسطينيين بشأن إدارة غزة، وترى السلطات المصرية أن هذا الملف يُعد فارقًا في النقاشات والجهود الحالية الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، على غرار ما حدث مؤخرًا في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.

وبحسب مصدر قيادي بارز تحدث لموقع "العربي الجديد"، فإن حركتي فتح وحماس أحرزتا "تقدمًا كبيرًا نحو التوافق على تشكيل لجنة مدنية لإدارة غزة بعد توقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 400 يوم".

وشهدت العاصمة المصرية، منذ يوم السبت الماضي، توافد ممثلي الفصائل الفلسطينية، للتباحث حول "صيغة لإدارة قطاع غزة بما يسهم في إزالة العوائق أمام مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة".

اتفقت فتح وحماس على تشكيل لجنة مدنية بشأن إدارة غزة بعد توقف الحرب

وقال قيادي بارز في حركة حماس لصحيفة "العربي الجديد": "إن وفدي فتح وحماس اللذين اجتمعا في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، توصلا إلى صياغات وتصورات أنهت الخلافات بشأن بنود كانت تعيق الإعلان الرسمي عن تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة"، معتبرًا أن ما تبقى من نقاط "يُعد أمورًا إجرائية ولن تكون محل خلاف بين الجانبين". وشدد في الوقت ذاته على أن "هناك توافقًا عامًا بين الجميع على ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لحسم الخلافات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضافت المصادر أن حركتي فتح وحماس توصلتا لاتفاق أنهى الخلاف بشأن "إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار، بحيث يكون ذلك خاضعًا لصندوق مستقل بعيد عن الحركتين ويعمل تحت إشراف المانحين الذين اشترطوا عدم التبعية لأي من الجانبين".

وشارك في اجتماعات القاهرة مسؤولون فلسطينيون حاليون، وشخصيات عامة فلسطينية، وقيادات من حركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب قيادات من حركتي فتح وحماس. كما حضر الاجتماعات مسؤولون بجهاز المخابرات العامة المصري.

وأشارت صحيفة "العربي الجديد" إلى أن وفد حماس في القاهرة عقد سلسلة لقاءات مع "ممثلين عن فصائل فلسطينية وائتلاف العشائر وتيارات فلسطينية أخرى".

ومن المقرر أن توجه مصر في الأيام القليلة المقبلة دعوة إلى باقي الفصائل الفلسطينية، للمشاركة في المناقشات المتعلقة بأطر عمل لجنة إدارة الصندوق المستقل عن الحركتين الكبيرتين "فتح وحماس" وتشكيل الإدارة التي ستشرف عليه، "بحيث تكون كافة الأمور مستقرة وممهدة لإنجاح عمل اللجنة عند الإعلان الرسمي عن تدشينها".

وترى مصادر تحدثت لصحيفة "العربي الجديد" أن اللجنة التي جاءت بمبادرة مصرية "تمثل فرصة جيدة لتسهيل التوصل لاتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة المتواصل منذ 14 شهرًا"، إذ من المقرر، حسب المصادر، أن "تتولى الإشراف على عمل المعابر، وإدارة شؤون القطاع كافة، بما يدحض الذرائع الأميركية والإسرائيلية بشأن سيطرة حركة حماس على القطاع".

وذكر مصدر مصري مطّلع أن وفد حماس، برئاسة خليل الحية، أنهى اجتماعًا مثمرًا مع مسؤولين مصريين بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء حسن رشاد، "ناقش خلاله آخر المقترحات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكانت تقارير صحفية قد كشفت بعض التفاصيل حول التصور المصري لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ويقترح هذا التصور "تشكيل لجنة من الوسطاء والرعاة الإقليميين للإشراف على مراقبة التفاهمات خلال المرحلة الانتقالية"، مرجحًا أن تكون مدة هذه المرحلة 60 يومًا وفق تقديرات مبدئية. كما يعرض التصور المصري "دورًا موسعًا" لجيش الاحتلال الإسرائيلي في معبر رفح الحدودي مع مصر، مقابل زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وتوضح صحيفة "العربي الجديد"، نقلًا عن مصادرها، أن الاتفاق المطروح يقترح "مرحلة انتقالية" تقدم خلالها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة بأعداد المحتجزين الأحياء لديها ولدى باقي الفصائل. ويلي ذلك "الشروع في تبادل جزئي للأسرى وبدء دخول المساعدات إلى القطاع بمعدلات كبيرة تصل إلى 250 شاحنة يوميًا عبر معبر رفح". ويقترح التصور المصري إدارة المعبر من قبل مسؤولين محليين من غزة في السلطة الفلسطينية، تحت "رقابة إسرائيلية ودعم مصري".

وأشارت المصادر إلى أن "حماس" أبدت استعدادها لتقديم تسهيلات وإبداء مرونة من أجل إدخال المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني الصعب على سكان القطاع، فضلًا عن "تعهدها بالابتعاد تمامًا عن المعبر خلال الفترة الانتقالية". وأكدت أن هذه الإجراءات ستتبعها "مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق شامل يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع وفق مراحل زمنية يتم الاتفاق عليها".

وأوضحت الصحيفة أن "حماس أبدت مرونة بعدم اشتراطها انسحابًا إسرائيليًا كاملًا خلال المرحلة الانتقالية، سواء من محور صلاح الدين الحدودي (فيلادلفيا) أو القطاع بشكل عام".

ونقل "العربي الجديد" عن المتحدث باسم حماس، جهاد طه، قوله: "إن حركة حماس منفتحة على المقترحات التي من شأنها وقف إطلاق النار والانسحاب، ومعالجة القضايا الناتجة عن العدوان المستمر، ووقف مسلسل المجازر وحرب الإبادة". وأكد أن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي يتم التفاهم بشأنه مع كافة مكونات شعبنا الوطنية. وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود بما يخدم قضايا شعبنا وحقوقه المشروعة".

تقترح المبادرة المصرية انسحابًا إسرائيليا تدريجيا من غزة

وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد أشارت إلى وجود خلافات مصرية إسرائيلية ظهرت مؤخرًا بخصوص "الترتيبات الأمنية في الشريط الحدودي بين قطاع غزة وسيناء". وأوضحت أن الجانب المصري أبدى "رفضه لإجراءات نفذتها إسرائيل بشكل أحادي في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، من بينها تركيب وسائل مراقبة وكاميرات يتجاوز مدى عملها المنطقة الحدودية إلى داخل سيناء"، مضيفة أن القاهرة طلبت "حسم هذه الخلافات قبل الشروع في الحديث حول الترتيبات الدائمة لأي اتفاق خاص بإنهاء الحرب في غزة".

في السياق، نقل "التلفزيون العربي" عن مصدر مصري قوله إن "المقترح الجديد يناقش الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، كما يبحث تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار". وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن "الأجواء إيجابية ومواتية للتوصل إلى تفاهمات توقف الحرب على غزة في ظل الأفكار الجديدة المطروحة والتعزيز الأميركي لتلك الجهود".

وتعليقًا على التقارير الأخيرة حول إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يرى المستشار في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عمرو الشوبكي، أن "مجموعة من المتغيرات الإقليمية" ساهمت في إحياء هذه المفاوضات، في إشارة إلى وقف إطلاق النار في لبنان. وأرجع ذلك إلى "تأثير قدوم إدارة جديدة تستعد لتولي البيت الأبيض ومحاولاتها الظهور كقادرة على إنجاز تسوية فشلت الإدارة الأميركية الحالية في تحقيقها".

من جانبه، يرى الباحث في مركز مدى الكرمل، مهند مصطفى، أن مقترح الاتفاق "يحظى بفرص لدى تل أبيب، ولكن وفق الشروط الإسرائيلية". ورجح أن تطرح إسرائيل شروطًا "تغير من طبيعة المقترح"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل قد توافق على هدن قصيرة المدة، لا تتعدى أيامًا، يتم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين أحياء، لكنها لن تتعهد بعدها بوقف الحرب على القطاع". واستبعد الباحث أن توافق إسرائيل على مقترح إدارة معبر صلاح الدين من قبل لجنة فلسطينية.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قد كشف، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، أن الرئيس المُنتخب، دونالد ترامب، يريد التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة قبل توليه مهامه رسميًا في البيت الأبيض. وأعرب عن أمله بأن "يعمل الرئيس ترامب وإدارة بايدن معًا خلال فترة الانتقال لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار".

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة