اعتقلتهم قوى الأمن بعد احتفالهم بسقوط الأسد.. مخاوف من ترحيل سوريين من مصر

نددت منظمة حقوقية مصرية باعتقال قوات الأمن المصريه لعشرات السوريين خرجوا للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، وعبرت عن مخاوفها من ترحيلهم.

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في بيان نشرته اليوم الخميس، إن أفراد الأمن المصري قاموا بتفريق عددًا من التجمعات العفوية، وألقت القبض عشوائيًا على 30 سوريًا وسورية، في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، بعدما حاول أفراد من الجالية السورية في مصر الاحتفال بسقوط حكم بشار الأسد، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجون وفروع الأمن في سوريا. من مختلف السجون وأفرع الأمن بسوريا.

تجمع عدد من السوريين الساكنين في مدينة السادس من أكتوبر بشكل عفوي في محيط مسجد الحصري احتفالًا بالخبر، ولم يدم تجمعهم أكثر من 15 دقيقة وتفرقوا قبل وصول قوات الشرطة

وعلمت المبادرة المصرية أن أجهزة الأمن أطلقت سراح عدد من الموقوفين، فجر اليوم الخميس، فيما لا يزال عدد السوريين قيد الاحتجاز غير معروف.

وكشفت المنظمة الحقوقية ما حدث فجر الأحد الثامن كانون الأول/ديسمبر، بعد دقائق من إعلان سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد، تجمع عدد من السوريين الساكنين في مدينة السادس من أكتوبر بشكل عفوي في محيط مسجد الحصري احتفالًا بالخبر، ولم يدم تجمعهم أكثر من 15 دقيقة وتفرقوا قبل وصول قوات الشرطة. ينما في الحي الثاني من المدينة تم القبض عشوائيًا على 20 سوريًا، عقب فض تجمعهم الاحتفالي ونُقلوا جميعًا إلى قسم شرطة السادس من أكتوبر.

🎥 جنازة الشهيد مازن الحمّادة في #دمشق

خرجت الجنازة من مستشفى المجتهد، ثم صلوا على الشهيد في جامع عبد الرحمن بن عوف، وسارت في شارع خالد بن الوليد إلى ساحة الحجاز، حيث أدخلوا النعش إلى مبنى المحطة. pic.twitter.com/9q1JQKqTZ4

— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 12, 2024

وعلمت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أنه تم إطلاق سراح ستة سوريين في اليوم التالي كانت بحوزتهم وثائق إقامة، بينما لا يزال بقية المقبوض عليهم من حاملي بطاقات طلب اللجوء المؤقتة (البطاقات الصفراء) رهن الاحتجاز.

كما علمت المبادرة أنه جرى نقل حاملي بطاقات اللجوء المؤقتة، أمس الأربعاء، إلى مقر مصلحة الجوازات والهجرة بالعباسية، وعادوا بعدها لقسم الشرطة في السادس من أكتوبر، مع تصاعد مخاوف من ترحيلهم.

تكرر الأمر فجر الإثنين، 9 ديسمبر، حيث تجمع أفراد من الجالية السورية المقيمين بالحي الثاني من مدينة السادس من أكتوبر واحتفلوا بسقوط الأسد، واستمر احتفالهم لفترة قصيرة وانصرفوا من دون القبض على أي منهم، ولكن الشرطة ألقت القبض عشوائيًا على عشرة سوريين من المارة بعدما تبينت من جنسيتهم.

🎥 ساحات مدينة #دير_الزور تحتفل بالحرية بعد يوم واحد من تحريرها. pic.twitter.com/67NMIAPXb6

— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 12, 2024

وأشارت المبادرة المصرية إلى أنها لم تتأكد من التهم الموجهة إليهم رسميًا، لكنها علمت بصدور قرار بإطلاق سراحهم، لم يجر تنفيذه حتى لحظة نشر البيان، حيث نُقلوا إلى مصلحة الجوازات والهجرة بالعباسية، لفحص أوراقهم وأوضاعهم القانونية.

واستنكرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، سيطرة التضييق الأمني على الشارع المصري، بشكل يمنع الأفراد من التعبير عن آرائهم أو تضامنهم أو حتى فرحتهم علنًا.

وأهابت المبادرة من السلطات المصرية الإفراج الفوري عن السوريين المحتجزين، وعدم ترحيل أي منهم، لاستمرار خطورة الأوضاع الأمنية في سوريا، ما يجعلهم معرضين للخطر حال العودة القسرية، وذلك وفق توجيهات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين والتي طالبت الدول الأعضاء بالتريث لعدم اعتبار سوريا دولة آمنة لعودة اللاجئين حتى الآن.