1. سياسة
  2. حقوق وحريات

الآلية الدولية: العدالة لا تتحقق إلا بقيادة السوريين ودعم المجتمع الدولي

19 يناير 2025
روبرت بيتي أثناء زيارته إلى سوريا (الأمم المتحدة)
الترا صوتالترا صوت

في مقابلة مع موقع "أخبار الأمم المتحدة"، ناقش رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا، روبرت بيتي، التحديات التي تواجه تحقيق العدالة في سوريا بعد انهيار النظام السوري السابق، في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وتحدث بيتي عن الزيارة التي قام بها إلى سوريا بعد سقوط النظام، حيث التقى بأعضاء من حكومة تصريف الأعمال وناقش معهم دور الآلية في ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري.

وأعرب بيتي عن تأثره العميق بما شاهده خلال زيارته، مشيرًا إلى مزيج من الأمل والفرح والحزن الذي شعر به السوريون الذين التقاهم، خصوصًا عائلات السجناء الذين قُتلوا. ورغم الفرحة بسقوط النظام، فإن صور الناس الذين يتدفقون إلى سجن صيدنايا بحثًا عن أقاربهم، وشهادات السجناء السابقين عن التعذيب والسادية التي تعرضوا لها، كانت تذكيرًا قاسيًا بالفظائع التي ارتُكبت في ظل النظام السابق.

ناقش رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا، روبرت بيتي، التحديات التي تواجه تحقيق العدالة في سوريا بعد انهيار النظام السوري السابق

وبيّن "بيتي" أنه منذ عام 2016، عملت الآلية الدولية على جمع أدلة حول الجرائم المرتكبة في سوريا، على الرغم من القيود التي فرضها النظام على وصولهم إلى البلاد. وقال بيتي إن الآلية استطاعت جمع أكثر من 284 تيرابايت من البيانات التي تدعم التحقيقات والملاحقات القضائية في 16 ولاية قضائية مختلفة حول العالم. وأضاف أن السوريين والمجتمع المدني كانوا من أفضل من وثقوا الجرائم، رغم المخاطر التي تعرضوا لها.

وأشار رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا إلى أن الوقت هو العامل الحاسم في الحفاظ على الأدلة، خاصةً في ظل تدمير المواقع والمواد التي تحتوي عليها. ورغم ذلك، قال إن السلطات السورية التي تدير شؤون البلاد مؤقتًا تدرك أهمية الحفاظ على الأدلة، وتعمل على تأمين المواقع الرئيسية في دمشق، موضحًا أن الوضع خارج دمشق لا يزال أكثر تقلبًا.

روبرت بيتي: الهدف الأسمى هو أن تتحقق العدالة في سوريا وفقًا لتطلعات الشعب السوري، وهذا لا يمكن إلا بقيادتهم ودعم المجتمع الدولي

وعندما سُئل بيتي عن إمكانية تحقيق العدالة بدلًا من الانتقام في بلد تعرض فيه الناس لمعاملة وحشية، أكد أن الحل يجب أن يكون بقيادة السوريين أنفسهم لأنهم الأقدر على تحديد ما يعتبرونه عدالة بعد سنوات من المعاناة. وأضاف أن أي عملية للعدالة يجب أن تكون مدعومة من المجتمع الدولي وتقوم على أساس من الشفافية والمحاسبة للمسؤولين عن الجرائم.

وفيما يتعلق بإمكانية محاكمة المسؤولين عن الجرائم في سوريا، قال بيتي إنه يعتمد على رغبة السوريين في تحديد آلية العدالة. وأشار إلى أن المحاكمات قد تتم على المستوى الوطني أو الدولي، كما حصل في حالات أخرى مثل رواندا وكمبوديا، حيث تسعى بعض الدول إلى محاكمة الجناة باستخدام أساليب تقليدية أو حتى دفن الماضي بالكامل.

وفي ختام المقابلة، أكد بيتي أن الهدف الأسمى هو أن تتحقق العدالة في سوريا وفقًا لتطلعات الشعب السوري، وأن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بقيادتهم ودعم المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الحل الأفضل هو الذي يقرره السوريون بأنفسهم.

كلمات مفتاحية

في حملة قمع مؤيدي فلسطين.. اعتقال محمود خليل تمّ بلا مذكرة وبانتهاك قانوني

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطالب محمود خليل، أحد أبرز قادة احتجاجات جامعة كولومبيا المناصرة لغزة، تم اعتقاله دون مذكرة توقيف قضائية، في انتهاكٍ صريح للإجراءات القانونية

الأمم المتحدة: أحكام "قضية التآمر" في تونس نكسة للعدالة ومسار الديمقراطية

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس، تمثل انتكاسة خطيرة لمسار العدالة وسيادة القانون

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تُشرعن التهجير الجماعي في غزة

إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة