الاحتلال ارتكب أكثر من ألف اعتداء في الضفة الغربية الشهر الماضي
4 ديسمبر 2024
كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى المستوطنين الإسرائيليين، ارتكبوا أكثر من ألف اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن قوات الاحتلال والمستوطنين ارتكبوا 1396 اعتداء خلال الشهر الماضي، مشيرًا إلى جيش الاحتلال ارتكب 1086 اعتداء، بينما ارتكب المستوطنون 310 اعتداء، ولفت التقرير إلى أن معظم هذه الاعتداءات تركّزت في محافظات رام الله بـ 273 اعتداءات، يليها الخليل بـ 253 اعتداء، وثم نابلس بـ 204 اعتداء.
وبيّن شعبان في التقرير أن هذه الاعتداءات تمثلت بـ"هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
ارتكبت قوات الاحتلال والمستوطنين 1396 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي
وبحسب ما أفاد شعبان في التقرير، فإن المستوطنين حاولوا إقامة ثماني بؤر استيطانية جديدة "غلب عليها الطابع الرعوي" في الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وأريحا، لافتًا إلى ارتفاع اعتداءات المستعمرين في موسم قطاف الزيتون الحالي التي تسببت باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق 1762 شجرة زيتون في 42 اعتداءً.
وأضاف شعبان أن سلطات الاحتلال استولت على 177 دونمًا من أراضي المواطنين في سلفيت ونابلس عقب إصدارها أمرين عسكريين، لافتًا في الوقت ذاته أن سلطات الاحتلال هدمت 63 منشأة، من ضمنها 27 منزلًا مأهولًا، ومنزلان غير مأهولين، بالإضافة إلى 17 منشأة زراعية، فضلًا عن توزيعها 23 إخطار هدم.
وختم شعبان تقريره بالإشارة إلى دراسة سلطات الاحتلال خمسة مخططات هيكلية لتوسعة مستعمرات الضفة الغربية والقدس، موضحًا أن المخططات تشمل بناء 311 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ69 دونمًا في الضفة الغربية، في مقابل بناء 800 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ12 دونمًا في القدس.
ويأتي تصاعد الاعتداءات بحق الفلسطينيين، بالتزامن مع دعوات في حكومة الاحتلال تطالب بفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة، والتي عبر عنها وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حين قال في جلسة الكتلة البرلمانية لحزبه عقب فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية إن الحكومة الإسرائيلية الحالية جاهزة لفرض السيادة على الضفة الغربية، مؤكدًا أنه أصدر التعليمات لإعداد البنية التحتية لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
🎥 مساع إسرائيلية لضم الحرم الإبراهيمي بالكامل. pic.twitter.com/nmMWNuXpwe
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 29, 2024
وكان تقرير لموقع "موندويس" الأميركي قد أشار إلى أن وجود سموتريتش في أعلى مستويات الحكومة سيكون له دور حاسم في قدرة إسرائيل على اتخاذ الخطوة النهائية بضم أراضي الفلسطينيين بالكامل، خاصة بعد أن منحه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صلاحيات واسعة لسياسة الاستيطان في الضفة المحتلة منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وأضاف الموقع أنه منذ وصول سموتريتش إلى منصب وزير المالية، عمل على خنق الوجود الفلسطيني في الضفة جغرافيًا وإداريًا واقتصاديًا، ودعم التوسع الاستيطاني بهدف توطين مليون إسرائيلي في الضفة خلال السنوات القادمة، لافتًا إلى أن سموتيرتش يسعى لجعل المستوطنات جزءًا من دولة الاحتلال قانونيًا وإداريًا، لتصبح تحت إدارة هيئات مدنية حكومية إسرائيلية، مما يمحو الحدود بين إسرائيل الحالية والأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تقرير نُشر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سلمت منذ عام 2015 أكثر من 7780 إخطارًا بهدم منشآت ومنازل فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، تركّز معظمها في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله وسلفيت، مشيرة إلى أن الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية ارتفاعًا ملحوظًا، منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى الحكم.