الاحتلال يبدأ العام الجديد بمجازر دامية في غزة
1 يناير 2025
بدأ الاحتلال الإسرائيلي عام 2025 بمجازر جديدة، حيث أسفر القصف الذي استهدف غزة، الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني، عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين. في استمرار لحملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال لليوم 453 على التوالي.
وحسب وكالة "الأناضول"، فقد أسفر قصف الاحتلال المتواصل عن استشهاد 17 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وفقًا لتقارير طبية وشهود عيان.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، استهدف قصف إسرائيلي منزلًا لعائلة "أبو ظاهر" في منطقة "بلوك 9" بمخيم البريج وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد سيدة وطفل وإصابة عدد من المدنيين. وأفاد شهود للوكالة بأن القصف نُفذ بواسطة طائرة مسيرة، أعقبها قصف مدفعي مكثف استهدف المناطق الشرقية والشمالية للمخيم.
أسفر قصف الاحتلال المتواصل عن استشهاد 17 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة
وفي شمال القطاع، ارتفع عدد الشهداء إلى 15، معظمهم أطفال، نتيجة استهداف منزل لعائلة "طروش" في جباليا البلد. وذكر مصدر طبي لموقع "العربي الجديد" أن الجثث انتُشلت من تحت الأنقاض، فيما يستمر البحث عن مفقودين. تزامنًا مع ذلك، شهدت مناطق النزلة وبيت لاهيا وحي الصفطاوي قصفًا مدفعيًا مكثفًا أدى إلى تدمير العديد من المباني السكنية.
واستهدف القصف الإسرائيلي كذلك مناطق في خانيونس ورفح جنوب القطاع. وفي حي المنارة بخانيونس، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح آخرين، جراء قصف بطائرة مسيرة استهدف مجموعة من المواطنين. كما تعرضت بلدة الفخاري ومنطقة المواصي لقصف مدفعي عنيف أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وتدمير منازل.
إلى جانب القصف، يعاني النازحون في قطاع غزة أوضاعًا مأساوية بسبب الأمطار الغزيرة. وأفاد الدفاع المدني بغمر مياه الأمطار لأكثر من 1500 خيمة في مخيمات النزوح، ما أدى إلى تلف ممتلكات النازحين وإصابتهم بحالات ارتعاش من البرد القارس، مع ارتفاع منسوب المياه إلى أكثر من 30 سنتيمترًا.