الاحتلال يبدأ بتنفيذ مخطط هندسي لبناء "حاجز أمني" على الحدود الأردنية
26 نوفمبر 2024
تخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبناء "حاجز أمني" على طول الحدود التي تربط الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الأردن، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول"، مشيرةً إلى أن عملية البناء، التي من المتوقع أن تستغرق عدة أشهر، ستُنفذ بناءً على قرار من المستوى السياسي.
وبحسب "الأناضول"، قالت وزارة الأمن في حكومة الاحتلال في بيان اليوم الثلاثاء: "بتوجيه من وزير الأمن، يسرائيل كاتس، بدأت وزارة الأمن بتنفيذ تخطيط هندسي تفصيلي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية"، في إشارة إلى الحدود مع الأردن.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن "أعمال التخطيط، التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الشواكل، ستشمل وضع العلامات الأولية على الجزء المخطط من الحاجز"، لافتةً إلى أن عملية التخطيط تشمل "وسائل الجمع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورسم خرائط للمخاطر البيئية، والقياسات، ومسوحات التربة والمسوحات الهيدرولوجية".
تخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبنان "حاجز أمني" على طول الحدود التي تربط الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الأردن
وأضافت الوزارة أن "مدير عام وزارة الأمن، اللواء (المتقاعد) إيال زمير، أوكل مهمة التخطيط إلى مديرية الحدود برئاسة العميد عيران أوفير وقسم الهندسة والبناء، الذي سيعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي". وأشارت إلى أنه "من المتوقع أن تستمر الأعمال عدة أشهر"، وهي "تهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الأمنية لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، وفقًا لقرارات المستوى السياسي بهذا الشأن"، بحسب ما نقلت "الأناضول".
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في منشور على منصة "إكس": "لقد أقمنا سياجًا على حدودنا الجنوبية (مصر) وأوقفنا التسلل من هناك إلى إسرائيل. وبذلك أوقفنا أكثر من مليون متسلل من أفريقيا، الذين كانوا سيدمرون بلدنا". وتابع مضيفًا: "الآن سنقوم ببناء سياج على حدودنا الشرقية (الأردن) ونضمن عدم التسلل من هناك أيضًا"، وفق تعبيره.
الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقًا مع 5 موظفين من مكتب وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير، وذلك بتهمة إصدار 1146 رخصة سلاح بشكل غير قانوني.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 26, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/APMdpyO4bN pic.twitter.com/dYjvb4fY3X
وبحسب "الأناضول"، تكرر الحديث داخل حكومة الاحتلال عن مشروع بناء "الحاجز الأمني" على الحدود الأردنية عقب عملية معبر "الكرامة" في 8 أيلول/سبتمبر، التي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، واستشهد منفذ العملية الأردني ماهر الجازي. ومن ثم حادثة البحر الميت في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي أُصيب فيها إسرائيليان، واستشهد المنفذان الأردنيان حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وسبق لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن ذكر أن طول الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية، يبلغ 335 كم، منها 309 كم يفصلها سياج قديم شائك مزود بأجهزة استشعار، فيما تم بناء جدار أسمنتي على طول 30 كم من الحدود مع الأردن، قرب مدينة إيلات ومطار رامون الدولي الجديد جنوبي الأراضي المحتلة.
وأضاف الموقع البريطاني أن كلفة بناء الجدار الأسمنتي بلغت 88 مليون دولار، وهو ما يعني أنه في حال قررت حكومة الاحتلال بناء "جدار أمني" على طول الحدود مع الأردن، فإنه من المتوقع أن تبلغ كلفته مليارات الدولارات. علمًا أن هناك ثلاثة معابر حدودية بين الأردن والأراضي المحتلة، هي: الشيخ حسين "نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي"، بالإضافة إلى جسر الملك حسين "اللنبي"، ووادي عربة "إسحاق رابين".