1. عشوائيات
  2. مجتمع

الاحتلال يدمر قرية أم الحيران في النقب ويطرد سكانها

1 ديسمبر 2024
هكذا أصبحت قرية أم الحيران بعد تدميرها (ميدل إيست آي)
الترا صوتالترا صوت

في خطوة تعكس استمرار سياسة الإخلاء والهدم التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، تم تدمير قرية أم الحيران في صحراء النقب جنوب الأراضي المحتلة، بعد أكثر من عقدين من النضال والصمود.

وحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، فإنه قبل أسبوعين، طُرد سكان القرية من منازلهم بهدوء، حيث اضطروا إلى هدم منازلهم بأنفسهم خوفًا من الإخلاء القسري والعنف. هذا التصرف كان محاولة للحفاظ على بعض الممتلكات والحيوانات التي يمتلكونها، لكن لم يكن لديهم خيار آخر.

تعد هذه العملية جزءًا من سياسة إسرائيلية واسعة تهدف إلى طرد السكان الفلسطينيين من مناطقهم الأصلية لصالح بناء مستوطنات يهودية، وهي سياسة نشطة تحت قيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. وقد شهدت القرية أحداثًا مأساوية في السابق، حيث أسفرت عمليات الهدم السابقة عن استشهاد يعقوب أبو القيعان في عام 2017، وهو مدرس فلسطيني، استشهد على يد الشرطة الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل إعلامية واسعة.

دمر الاحتلال قرية أم الحيران في صحراء النقب جنوب الأراضي المحتلة، بعد أكثر من عقدين من نضال أهلها وصمودهم

على الرغم من أن التغطية الإعلامية لطرد أهالي القرية كانت ضئيلة، وفق وصف "ميدل إيست آي"، فإن معاناة سكان أم الحيران تواصلت. حيث يتم إخلاء المزيد من القرى في النقب، مثل وادي الخليل ورأس جرابة، بينما تخضع عشرات القرى الأخرى لتهديدات الإخلاء والهدم. وقد أصدرت وزارة الأمن القومي الإسرائيلية بيانًا يشير إلى أن الهدم هو جزء من سياسة "إعادة الحكم والسيادة" على النقب.

ولم تكتف السلطات الإسرائيلية-التي طالما اعتبرت أن الفلسطينيين في النقب يعيشون بشكل "غير قانوني"- بإخلاء المنازل، بل أقدمت على تدمير المسجد الوحيد في القرية أيضًا. وقد نفذت عمليات الهدم تحت حماية مئات من رجال الشرطة وطائرات الهليكوبتر، حيث تم اعتقال قادة محليين، مثل رائد أبو القيعان، لمنعهم من الاحتجاج أو المقاومة.

بينما يستمر سكان القرية في الصمود رغم التهديدات، يواجهون واقعًا قاسيًا من التشرد والتهجير القسري، في ظل غياب الحلول البديلة أو الاعتراف بحقوقهم في الأراضي التي عاشوا فيها منذ عقود. وتعد سياسة الهدم هذه جزءًا من حملة حكومية تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في النقب، وتحويل الأراضي لصالح المستوطنات اليهودية، رغم توفر مساحات واسعة غير مستغلة في المنطقة.

تاريخيًا، تم نقل سكان أم الحيران إلى المنطقة في خمسينيات القرن الماضي بعد النكبة، حيث عملت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توطينهم في موقع جديد قرب غابة ياتير، ومع ذلك، منذ عام 2002، بدأت السلطات تحاول إقامة مستوطنة يهودية في المنطقة عام 2002.

فيما يخص المستقبل، يواجه العديد من السكان المصير نفسه، حيث يجبرون على الانتقال إلى مناطق أخرى تحت تهديد الإخلاء المستمر، مثل بلدة خورة الفلسطينية، التي تُعتبر من الحلول المؤقتة التي لم توفر لهم حياة مستقرة أو كريمة. في حديثه عن هذه الأزمة، قال أحد قادة النضال في القرية، رعد أبو القيعان لموقع "ميدل إيست آي": "لا يوجد بديل، نحن نعيش في خوف دائم، لا كرامة ولا إنسانية في هذه السياسة".

 

كلمات مفتاحية

الفاتيكان عند مفترق طرق.. هل يشهد التاريخ أول بابا إفريقي في العصر الحديث؟

تبدو إفريقيا مرشحة لأن تكون في قلب التغيير الكنسي، وسط توقعات تاريخية بإمكانية انتخاب أول بابا إفريقي في العصر الحديث، في خضم صراع بين التيارين التقدمي والمحافظ

الإسكان الاجتماعي المصري.. حلم الشباب في شقة يتبخر

تحول السكن اليوم إلى حلم بعيد المنال للملايين من الشباب من أبناء الطبقة المتوسطة

مخيمات مكتظة وأطفال جياع.. لاجئو السودان يواجهون مصيرًا مجهولًا في تشاد

تشير تقارير مفوضية اللاجئين إلى أن مقاطعات شرق تشاد، التي تأوي أصلًا 400 ألف لاجئ سوداني لجأوا إليها عقب اندلاع حرب دارفور عام 2003، تُعد من بين أكثر المقاطعات حرمانًا في البلاد

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة