الاحتلال يطلق الرصاص على المتظاهرين لاحتجاجهم على توغل قواته في ريف درعا
20 ديسمبر 2024
تظاهر عشرات السوريين في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، احتجاجًا على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية، والتي بدأت قبل نحو أسبوعين، بعد فرار رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، إلى موسكو.
وقال نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها منصة "إكس" إن أهالي بلدات قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي خرجوا في مظاهرة بـ"اتجاه نقاط تمركز جيش الاحتلال في ثكنة الجزيرة غربي معرية ومحيط قرية جملة المجاورة".
وأضافوا أن الأهالي طالبوا جيش الاحتلال بالانسحاب من بلدات ريف درعا الغربي، رد عليهم الاحتلال بإطلاق النار في الهواء في محاولة لتفرقة المتظاهرين، ومنعهم من الاقتراب من أماكن تمركزهم، في الوقت الذي قالت تقارير عدّة إن أحد الشبان المتظاهرين أُصيب بطلق ناري، جراء إطلاق جيش الاحتلال النار بشكل مباشر على المتظاهرين.
تظاهر عشرات السوريين في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، احتجاجًا على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية
وأظهر مقطع فيديو نشره الناشط، عمر الحوراني، عبر حسابه على منصة "إكس" شبانًا هرعوا إلى إسعاف الشاب الذي أُصيب بالطلق الناري على دراجة نارية إلى أحد المراكز الطبية، فيما أظهر مقطع فيديو آخر نُشر عبر حساب "درعا 24" لحظة إطلاق جنود الاحـ.ـتلال النار على المتظاهرين.
وكان مراسل "التلفزيون العربي" في درعا، خالد الإدلبي، قد أشار إلى أن جيش الاحتلال نفذ توغّلًا، اليوم الجمعة، في قريتَي معريا وعابدين في ريف درعا جنوب الغربي، حيثُ عمد إلى تفتيش منازل المدنيين، ومصادرة الأسلحة منها، لافتًا إلى جيش الاحتلال عاد بعد ذلك إلى الانسحاب من القرتين باتجاه منطقة الجزيرة قرب وادي اليرموك.
عاجل : خروج مظاهرة لأهالي بلدات قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي باتجاه نقاط تمركز جيش الإحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غربي معرية ومحيط قرية جملة المجاورة لها للمطالبة بإنسحابهم حيث رد الجيش بإطلاق النار في الهواء في محاولة لتفريق ومنع اقتراب المتظاهرين منهم #درعا #الجولان pic.twitter.com/FcyajyE2At
— Omar Alhariri (@omar_alharir) December 20, 2024
وبحسب الإدلبي، فإن جيش الاحتلال يطلق بين الفترة والأخرى طائرات مسيّرة فوق القريتين، لافتًا إلى أن المسيّرات تطلب من مختاري القريتين أو الأعيان الحضور إلى منطقة الجزيرة، بزعم تسليم التي حصل عليها السكان بعد قوات النظام السوري من مواقعهم العسكرية.
ووفقًا لمراسل "التلفزيون العربي" في الجولان المحتل، عبد القادر عبد الحليم، فإن جيش الاحتلال يواصل توغله البري في وسط سوريا، حيثُ سيطر على مواقع جديدة، مستغلًا الدعم الأميركي، موضحًا أن الاحتلال يسعى للسيطرة على كل المناطق الاستراتيجية القريبة من الحدود، وتحديدًا منطقة جبل الشيخ، وسط ترجيحات ببقاء جيش الاحتلال في المنطقة حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير.
لحظة إسعاف أحد الشباب الذي أصيب بإطلاق النار المباشر من جيش الإحتلال الإسرائيلي على مظاهرة أبناء بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي والتي طالبت بخروجهم #درعا #الجولان #سوريا pic.twitter.com/pdljD3iQV3
— Omar Alhariri (@omar_alharir) December 20, 2024
من جانبه، أفاد موقع "العربي الجديد" بأن وحدات من جيش الاحتلال توغلت، اليوم الجمعة، إلى بلدة الرفيد بريف القنيطرة، مضيفًا أنها "أجرت عمليات تفتيش لبعض المنازل فيها، إضافة إلى دخول نقاط عسكرية غربي البلدة وتخريبها بواسطة الجرافات".
وأضاف "العربي الجديد" أن جيش الاحتلال نفذ توغلًا مدعومًا بالآليات في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، مشيرًا إلى أن القوة المتوغلة تمركزت في حرش البلدة، فضلًا عن النقاط العسكرية التي انسحبت منها قوات النظام السابق قبل سقوطه في الثامن من الشهر الجاري.
#متابعة: لحظة إطلاق النار من قبل جنود الاحـ.ـتلال على المتظاهرين قرب ثكنة الجزيرة غربي قرية معرية في منطقة حوض اليرموك، حيث أدى ذلك لإصابة شاب.#درعا #حوض_اليرموك #مظاهرة_ضد_الاحـتلال #درعا24 pic.twitter.com/1Vag1960H2
— Daraa 24 - 24 درعا (@Daraa24_24) December 20, 2024
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى أن جيش الاحتلال توغل بعمق 9 كم داخل ريف درعا، الأربعاء الماضي، لافتًا إلى أن القوات المتوغلة دخلت إلى قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة.
كما أشار المرصد السوري إلى جيش الاحتلال دخل أيضًا إلى الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقًا جديدًا ضمن منطقة جنوب سوريا، وذلك على خلفية إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري إنهاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع النظام السابق في 1974، بعد انسحاب قوات النظام السابق من نقاطها في المنطقة العازلة على الحدود مع الجولان المحتل.