البايرن يحبط ليفركوزن وبرشلونة يخرج سالمًا من ملعب النور
6 يمشي 2025
حقق بايرن ميونيخ فوزًا كبيرًا على ضيفه بايرليفركوزن، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما تفوّق برشلونة على بنفيكا في عقر داره بهدف وحيد، رغم خوضه أكثر مجريات اللقاء بعشرة لاعبين.
بايرن ميونيخ يحبط بايرليفركوزن
فشل بايرن ميونيخ في تحقيق الفوز على ليفركوزن في آخر 6 مباريات جمعت الفريقين، فتكبد 3 خسارات منها واحدة في الديار، وتعادل في ثلاث مناسبات. على هذا الأساس رأى الكثيرون أن ليفركوزن لديه أفضلية نسبية على النادي البافاري، وسيحاول أن يقتنص فوزًا يسهّل مهمته في لقاء الإياب، أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل من معقل البافاريين.
لكن الواقع كان مختلفًا للغاية، فالبايرن هو سيد الأندية الألماني في المسابقات المحلية والقارية، ووقت إثبات فارق الخبرة سيكون مثاليًا في أمسية الثلاثاء، حيث نجح في تسجيل هدف مبكر بكرة رأسية من هاري كين في الدقيقة التاسعة، وتحكم في أغلب مجريات اللقاء، حارمًا الضيوف من العودة للمباراة.
صعق بايرن ميونيخ ليفركوزن بثلاثية في شباكه، واقتنص برشلونة فوزًا غاليًا من معقل بنفيكا على الرغم من النقص العددي
وكما هو الحال في الشوط الأول، سجل البايرن هدفًا مبكرًا في الشوط الثاني بواسطة جمال موسيالا، والذي استغل هفوة كارثية من حارس المرمى، قبل أن تأتي رصاصة الرحمة بالدقيقة 62، حينما تعرض موكيلي لاعب ليفركوزن للطرد بالبطاقة الحمراء، ليكمل الفريق المباراة بصفوف ناقصة، ويكتفي بتقليل الخسائر الممكنة، والتي زادت بعدما سجل هاري كين الهدف الثالث من ركلة جزاء، ولولا تسرع البافاريين لزادت حصيلة الأهداف بنتيجة أكثر من الفوز بالثلاثة.
بذلك اكتفى النادي البافاري بثلاثية في شباك ليفركوزن، ووضع قدمًا له في ربع نهائي دوري الأبطال، لأن ليفركوزن مطالب بالفوز بفارق 3 أهداف أو أكثر في مباراة الإياب، وهو أمر يصعب تحقيقه، ويصبح مستحيلًا إن كان منافسك اسمه بايرن ميونيخ.
برشلونة يقتنص انتصارًا غاليًا من ملعب النور
أدرك برشلونة أنه في رحلة صعبة إلى ملعب النور، والذي كان شاهدًا في مرحلة المجموعات على لقاء درامي انتهى بفوز البارسا بخمسة أهداف لأربعة، لكن هذا الكرم التهديفي لن يجد مكانًا له في الأدوار الإقصائية، فالخطأ ممنوع، والتفاصيل الصغيرة قد تطيح بك خارج البطولة.
ما يوصف بالخطأ الممنوع، حدث بالفعل في وقت مبكر من المباراة، وارتكبه مدافع برشلونة الشاب كوبارسي، حينما عرقل لاعب بنفيكا، فطُرد من المباراة، ليضطر فريقه لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بداية من الدقيقة 22، وتاريخيًا، لم ينجح أي فريق في دوري الأبطال بالخروج منتصرًا وهو ناقص الصفوف بوقت مبكر كهذا.
ومع ذلك ساهمت عدّة عوامل في تقليل خسائر البارسا العددية في أرض الميدان، أبرزها قتالية لاعبي خط الوسط، وأبرزهم بيدري، ومن ثم تألّق الحارس البولندي تشيزني، وتسرّع أصحاب الأرض لاستغلال التفوق العددي وتسجيل هدف السبق.
كلّ هذه الظروف جعلت برشلونة يعتمد على خبرته بالدرجة الأولى، من خلال الخروج بأقل الأضرار، وتحقيق نتيجة التعادل على أقل تقدير، فالفريق لن يتلقى اللوم لو خرج متعادلًا، ولن يتلقاه أيضًا فيما لو خرج خاسرًا بهدف، ومع ذلك، لم يحدث لا هذا ولا ذاك، بل اقتنص برشلونة الفوز بتسديدة رائعة من البرازيلي رافينيا بالدقيقة 61، هدفٌ حافظ عليه برشلونة بكل ما يملك من قوة، واستبسل من بعده الحارس تشيزني في الذود عن مرماه، ليقرّب فريقه إلى ربع نهائي دوري الأبطال، ويخرج برشلونة سالمًا من ملعب النور.