1. سياسة
  2. سياق متصل

الحرب السيبرانية.. الغرب يعزز دفاعاته في وجه وحدة استخبارات عسكرية روسية

27 نوفمبر 2024
"الوحدة 29155" الروسية هي وحدة استخبارات تابعة لمديرية المخابرات الرئيسية الروسية (مواقع التواصل)
الترا صوتالترا صوت

سلّطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على الوحدة 29155 التابعة للاستخبارات العسكرية الروسية، وذلك بالتزامن مع إعلان المملكة المتحدة عن تعزيز دفاعاتها ضدّ ما أسمته التهديد المتصاعد الذي تمثله الوحدة 29155، معتبرةً أنّ خطرها يمتد نحو دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحكومات العالم.

وكان المركز الوطني للأمن السيبراني البريطاني اتهم الوحدة السرية الروسية بتنفيذ اغتيالات وهجمات سيبرانية استهدفت حكومات في جميع أنحاء العالم، وذلك بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستخدم الوحدة متى شاء.

وتزعم صحيفة التايمز أنّ الوحدة 29155  مشهورة في الأوساط السياسية، وتحظى بإعجاب بوتين نظرًا لتنفيذها عمليات عالية الخطورة، ونجاحها منقطع النظر في تنفيذها. إلّا أنّ ذلك لا ينبغي أن يطمس حقيقة أنها مجرّد جزء "بسيط" من قدرات جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

نفّذت الوحدة 29155 أنشطة متعددة شملت التجسس والاغتيالات والقرصنة

أبرز العمليات التي نفذتها الوحدة السرية الروسية:

تنوعت النشاطات والعمليات التي قامت بها الوحدة 29155 خلال السنوات الماضية، وعدّدت التايمز  مجموعة من الأحداث زعمت أنّها تحمل بصمة الوحدة الروسية السرية، ومن بين تلك الأحداث، تفجير مستودع ذخائر في جمهورية التشيك عام 2014، ومحاولة اغتيال تاجر أسلحة بلغاري في بلغاريا عام 2015، كما تؤكد التايمز أنّ الوحدة 29155 كانت خلف محاولة اغتيال الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب في المملكة المتحدة عام 2018.

بالإضافة إلى ذلك تزعم مصادر التايمز أنّ الوحدة السرية الروسية 29155 تولّت صرف مكافآت لمسلحين مرتبطين بحركة طالبان لتنفيذ هجمات على قوات التحالف في أفغانستان أثناء محادثات السلام عام 2020.

وفي العام 2024 استخدمت الوحدة برنامج "ويسبرغيت" الخبيث لاستهداف واختراق أنظمة حاسوب الحكومة الأوكرانية.

وبحسب المخابرات البريطانية و9 أجهزة استخبارية حليفة فإنّ أنشطة الوحدة الروسية 29155 "تشمل التجسس وسرقة المعلومات الحساسة وتسريبها".

وفي مؤتمر الأمن السيبراني الذي نظمه حلف شمال الأطلسي مؤخرًا قال بات مكفادن، وزير مكتب مجلس الوزراء البريطاني، إنّ الوحدة السرية الروسية 29155 "استهدفت الخدمات الحكومية والخدمات المالية وأنظمة النقل والطاقة والرعاية الصحية في دول الحلف".

وفي ذات الصدد أعلن مكفادن أن "مختبرًا بريطانيًا جديدًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي سيسعى إلى مواجهة تهديد الحرب السيبرانية الروسية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّه من المهم "التعلم من تجربة أوكرانيا، التي عانت من الهجمات السيبرانية الروسية على شبكة الكهرباء والمطارات وغيرها من البنى التحتية الوطنية الحيوية".

امتداد للحرب الباردة:

اتهمت الولايات المتحدة الأميركية الروس بشن حملة إلكترونية بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين، هدفت إلى التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، عبر الإضرار بالقابلية الانتخابية لهيلاري كلينتون، وترجيح كفة ترامب"، وبالنظر إلى الأثر الكبير الذي تركه التحقيق في الرأي العام الأميركي اضطُرّت إدارة ترامب إلى طرد 35 مسؤولًا روسيًا مباشرة بعد خروج تقرير التحقيق، في محاولة من ترامب حينها لتبرئة ساحته.

وسبق لتحقيق قامت به شبكة "NBCNEWS" أن بيّن كيف تدعم موسكو فرقًا من القراصنة الإلكترونيين، مقابل الحماية والمال، فيما يشبه جيشًا من "القراصنة المرتزقة"، الذين يعملون لحساب الكرملين، وسبق لهم أن نفذّوا العديد من الهجمات السيبرانية على مراكز أميركية وأوروبية، حتى أنهم تمكنوا من اختراق نظام الكمبيوتر في البرلمان الألماني، حيث وصلوا إلى أجهزة النواب وحساباتهم الخاصة، قبل أن تكتشف الاستخبارات الألمانية البصمات الرقمية الروسية.

ومنذئذ بدأت الولايات المتحدة الأميركية تأخذ الأمر على محمل الجد في خطورة الحرب الإلكترونية التي تشنها موسكو بنوايا تخريبية، إذ قررت واشنطن إغلاق ثلاث منشآت دبلوماسية روسية في بلادها، وتعريضها للتفتيش، الخطوة التي اعتبرتها موسكو "عملًا عدائيًا"، وردّت عليه بتخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين على الأراضي الروسية إلى النصف.

واعتبرت تقارير في وسائل الإعلام الأميركي أنّ ما نراه يحدث في الواقع من هجمات سيبرانية من قبل الروس، هو امتداد لتكتيكات الحرب الباردة، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعاملها كصفحة جديدة في هذا الصراع، منبهةً إلى أن موسكو تستغل الشبكات الاجتماعية لـ"نشر دعاية مغرضة لصالحها"، من خلال إغراق هذه المواقع التواصلية التي يلجها مئات الملايين من المتصفحين بمعلومات مضللة.

ورغم أن هذه النوعية من الهجمات، قد لا تكلف الكثير من الخسائر المادية أو خسائر في الأرواح، إلا أن خسائرها تُعد في مفاهيم العصر، أبهظ ثمنًا، ولها تأثير كبير في تغيير مجريات الأحداث وتوجيه الرأي العام، فضلًا عن التأثير في بوصلة المستويات العليا للدولة.

لم تسلم الانتخابات الألمانية والفرنسية حينها هي الأخرى، من حملات إلكترونية ممنهجة من قبل روسيا، بهدف التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الأحزاب اليمينية، إلا أن ألمانيا استعدت جيدًا لذلك بعد ما حدث في الولايات المتحدة، إذ أجرى المكتب الاتحادي لأمن المعلومات اختبارات الاختراق، بحثًا عن نقاط الضعف في أنظمة الكمبيوتر والبرمجيات التابعة للسلطة الانتخابية الاتحادية، مثلما وظفت وسائل الإعلام الإخبارية الرئيسية فرقًا حماية خبيرة لتفادي أي اختراق أو نشر لأخبار مزيفة.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة