الحرب في أوكرانيا تؤدّي إلى "أزمة إندومي" في أندونيسيا

للحرب في أوكرانيا انعكاسات مختلفة تتعدّى القارة الأوروبية والدول المحيطة، إذ توقع خبراء حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب، إضافة إلى أزمة طاقة محتملة في حال تواصل النزاع أو عدم حسم روسيا لتدخلها العسكري في أوكرانيا.

تنتج إندومي أكثر من 19 مليار عبوة من النودلز الجاهزة سنويًا وتباع في أكثر من 100 دولة

إلا أن أوجه هذا التأثير واسع النطاق للأزمة الأوكرانية قد وصلت إلى أندونيسيا، حيث عانت المتاجر من ضعف إمدادات وجبة الشعيرية المقلية الجاهزة والمتبلة، أندومي، والتي تعدّ الأكثر مبيعًا في أندونيسيا وتتمتع بشهرة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. إذ تنتج شركة إندومي 19 مليار كيس نودلز فورية سنويًا، تباع في أكثر من 100 دولة حول المعمورة.

لكن الحرب في أوكرانيا أثرت على واردات إندونيسيا من القمح، وهو ما أثار مخاوف من تأثير ذلك على القدرة الإنتاجية لشركة إندومي التي تعتمد على الطحين الأوكراني في تجهيز مادة النودلز الأساسية في منتجها الشهير. ورغم أنّ أثر الحرب على إمدادات القمح التي تصل إندونيسيا ما تزال غير مؤكّدة، إلا أن العديد من التقارير الصحفية قد بدأت تتحدث عن تراجع المعروض من منتجات إندومي في العديد من المتاجر والمطاعم حول البلاد التي يقطنها أكثر من 270 مليون نسمة.

وكانت أوكرانيا قد صدرت حوالي 3 ملايين طن من الطحين إلى إندونيسيا عام 2020، وهي بذلك المزوّد الأكبر لإندونيسيا من هذه المادة بحسب مكتب الإحصاءات الإندونيسي، تليها الأرجنتين، ثم أستراليا.

تخشى السلطات الإندونيسية من أن يؤدي استمرار الحرب الأوكرانية إلى أزمة غذاء عالمية

وفي هذا السياق، حذّر الرئيس الإندونيسي جوكو جوكوي ويدودو قد حذر مطلع الشهر الجاري من أن أسعار الغذاء مهددة بالارتفاع عالميًا كنتيجة مباشرة للحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ذلك قد يخلق أزمة في الأسواق الإندونيسية ونقصًا في توفّر بعض المواد والمنتجات، ومؤكدًا على الحاجة إلى إدارة الوضع بحذر.