الحكومة السورية الانتقالية تطلب من مجلس الأمن إجبار الاحتلال على وقف هجماته
14 ديسمبر 2024
طالبت الحكومة السورية الانتقالية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال غاراتها على مناطق عدة في البلاد.
وجاء ذلك في رسالة وجهها المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي. وقال الضحاك: "بناءً على تعليمات من حكومتي، أود أن أنقل إليكم ما يلي: في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة في تاريخها، يتطلع فيها شعبها إلى إرساء دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون، وتحقيق آماله في الرفاه والاستقرار، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في مساحات إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف استهدف عددًا من المواقع المدنية والعسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من الأراضي السورية".
طالبت الحكومة السورية الانتقالية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات إسرائيل، وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد
وعبّرت الحكومة السورية الانتقالية في رسالتها عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "يمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974، وانتهاكًا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و497".
ودعت الحكومة السورية الانتقالية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات "الحازمة والفورية" لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرارها، وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها على مدى الأيام الماضية، والالتزام التام باتفاق فض الاشتباك.
ومع ذلك، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراتها على مناطق متفرقة في سوريا، استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومدن حماة والسويداء واللاذقية وطرطوس، مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مراسله أن الغارات استهدفت قواعد رادار ومستودعات عسكرية ومعامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بريف حماة، حيث زعم جيش الاحتلال أن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضرارًا جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، ودمرت أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية.
وقال جيش الاحتلال إن الأهداف شملت طائرات مقاتلة، ومروحيات قتالية، وصواريخ سكود، وطائرات مسيّرة، وصواريخ كروز، وصواريخ ساحل-بحر، وصواريخ أرض-جو، وصواريخ أرض-أرض، إضافة إلى رادارات وقذائف صاروخية وغيرها من الأسلحة.