الدوري الإنجليزي.. ليدز يفرض التعادل على تشيلسي
13 يمشي 2021
خيّم التعادل السلبي على موقعة تشلسي وليدز يونايتد ، في اللقاء الذي جمعهما مساء السبت ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، بذلك فشل تشيلسي في تحقيق انتصار جديد يعزز من موقعه في المركز الرابع ببطولة الدوري، ليتوقف رصيده عند 51 نقطة فيما استقرا ليدز في المرتبة الحادي عشر برصيد 36نقطة .
رحل تشلسي شمال انجلترا صوب مدينة ليدز ليحل ضيفًا علي فريقها، حيث استقبل ملعب ايلاند رود المواجهة رقم 81 في تاريخ مباريات الفريقين، وذلك ضمن فعاليات الجولة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، النادي اللندني يمر بفترة انتعاش قصوى منذ قدوم المرب الألماني توماس توخيل، يدخل المباراة وهو لم يعرف طعم الهزيمة في الدوري المحلي منذ 9 جولات، حيث حافظ البلوز على رصيده خاليًا من الهزائم وذلك بالفوز في 6 مباريات، كان أبرزها الانتصار في الأنفيلد على ليفربول الجولة قبل الماضية، وتعادل فقط في ثلاثة، مما مكنه من القفز في جدول الترتيب للمركز الرابع برصيد 50 نقطة، مركز يصبو الأزرق اللندني إلى المحافظة عليه من خلال جني نقاط المباراة الكاملة اليوم، نظرًا للضغط الذي يشكله ويستهام خلفه في الترتيب برصيد 48 نقطة منقوصًا من مباراة.
على الجهة المقابلة يعاني أبناء مدينة ليدز من تقهقر وتراجع كبير على مستوى النتائج في الجولات الأخيرة، فعلى عكس الشطر الأول من الموسم الذي تألق فيه الفريق بشكل لافت، فإن وضعه الآن في الدوري لا يطمئن محبيه، حيث تكبد الفريق في الخمس مباريات الأخيرة 4 هزائم، ولم يجني سوى انتصارًا وحيدًا أمام ساوثهامبتون في الجولة 25، لكن رغم ذلك فحصيلة فريق الشمال كانت جيدة حينما استضاف كبار القوم على ملعبه، فتعادل مع كل من مانشستر سيتي وأرسنال وفاز على توتنهام، مما يعطي أبناء بيلسا المبادرة اليوم، والتي افتقدها الفريق في مباراة الذهاب في لندن عندما انقاد إلى خسارة بثلاثية لهدف، أسبقيتهم التاريخية على البلوز بـ39 فوز من أصل 83 مواجهة، ووضعهم السيئ في جدول الترتيب يحتم عليهم افتكاك الثلاثة نقاط التي قد تفض شاركتهم مع وولفرهامبتون في المركز 11 بـ35 نقطة.
اقرأ/ي أيضًا: تشيلسي يحسم موقعة الأنفيلد لصالحه.. وليفربول يدخل التاريخ برقم سلبي غير مسبوق
دخل توماس توخيل المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، وبنفس الأسماء في الدفاع ، فيما مثلا كل من جورجينهو و كانتي ثنائي الوسط الدفاعي أمامهم حكيم زياش كصانع ألعاب وفي المقدمة قاد هافريتز الهجوم، إلى جانب ماونت وبوليسيتش، بينما لعب مارسيلو بيلسا بالرسم التكتيكي 4-1-4-1، حيث كان كلفيت فيلبس في الارتكاز، وقاد الهجوم كل من باتريك بامفورد و تايلروروبرتس.
بدأت المباراة دون مقدمات، فلم تمر إلا 6 دقائق حتى كاد الضيوف أن يفتتحوا التسجيل بعد عرضية محكمة من حكيم زياش لزميله كاي هافريتز، لكن تصويبة هذا الأخير تصدى لها ميندي ببراعة، رد المحليين جاء مباشرة عبر هجمة مرتدة قادها متوسط الميدان كلفين فيلبس، مرر من خلالها الكرة لمهاجمه باتريك بامفورد، والذي كان خاليًا من الرقابة، فصوب الكرة بيمنه على يسار الحارس لتتهادى داخل الشباك معلنا تقدم فريقه بهدف، لكن الحكم أبطل مفعوله بداعي التسلل، بعدها عاد البلوز للمبادرة وكثف من ضغطه على دفاع الخصم، ما أدى إلى ارتباك بين الحارس إيلون ومدافعه لوك أيلينغ، كاد يثمر عن هدف لصالح تشلسي لولا تدخل العارضة.
المباراة لم يهدأ لها بالًا ولم تعرف سكونًا، فلم تمر إلا بضع دقائق حتى اقتنص كيلفين فيلبس كرة راجعة بوسط الميدان وهيأها لزميله تايلر على يمين دفاع الفريق اللندني، وكادت تصويبته المقوسة تسكن شباك ميندي ولكن العارضة تعاطفت مع الضيوف، بعد ذلك تمكن أبناء توخيل من السيطرة على زمام الأمور، وأحكموا قبضتهم على معركة وسط الميدان وأجبروا خصمهم على التراجع وتطويق مناطقهم الخلفية، مما أسفر على عدة فرص سانحة للتسجيل لزملاء زياش، كان أبرزها تسديدة تشلويل في الدقيقة 32، والتي اصطدمت بساق المدافع ومرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس، وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق، أجبرت الإصابة باتريك بامفورد على مغادرة الميدان، قبل أن يضيف الحكم دقيقة واحدة كوقت بديل كادت أن تأتي بالجديد لصالح أبناء لندن بعد تسديدة محكمة من الألماني هافريتز، كادت تلج المرمى، لكن المدافع أنقذ الموقف لينهي على إثرها الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب.
مطلع الشوط الثاني، كاد سيناريو الشطر الأول أن يتكرر بعد تسديدة يسارية من كانتي، تصدى لها أليان ببسالة وحافظ على عذرية شباك فريقه، بعدها بدقائق شن لاعبو ليدز هجمة مرتدة أرسل على إثرها تايلور عرضية إلى يسار دفاع تشلسي، لتصطدم ببطن روديغر وتسقط أمام أليوسكي لكن تسديدة الأخير علت العارضة بقليل، ثمّ تراجع نسق المباراة وهدأ روعها وانحسر اللعب في منطقة الوسط مع أسبقية طفيفة في الاستحواذ لأبناء توخيل، لكن دون خطورة تذكر على مرمى الخصم، استحواذٌ لم يمنع لاعبي ليدز من بعض المناورات الهجومية من حين لآخر، فبعد جملة من النقلات بين لاعبي وسط ليدز أثمرت ركلة ركنية استغلها رودريغو حينما ارتقى للكرة وسددها برأسه، كادت تغالط ميندي دون جدوى.
استمرت بعد ذلك المباراة سجالًا في وسط الملعب، وشحّت فيها الفرص إلا من خلال بعض الهجمات النادرة، على غرار انفراد روبرتس بمرمى تشلسي في الدقيقة 84، وتسديدة من فيرنر بعد تحضير من ريس جيمس على يمين شباك ليدز أنتجت ركنية، انتهت على إثرها المباراة بتعادل سلبي مخيب للفريقين، تعادلٌ لا يضيف كثيرًا ولا يغير أحوالهم في جدول الترتيب.
اقرأ/ي أيضًا:
الدوري الإنجليزي.. سداسيّة تاريخيّة لليونايتد في شباك ليدز تعيده للمنافسة
مانشستر ترتدي ثوبها الأحمر المفضّل.. اليونايتد يوقف قطار السيتي عند المحطّة 21