الزعيم "الأوحد" للصين: شي جين بينغ رئيسًا للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

فاز الرئيس الصيني شي جين بينغ بولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس للصين، يوم الجمعة، وذلك خلال جلسة برلمانية، حصل فيها شي على تفويض 2952 عضو من أعضاء البرلمان الصيني، بالإجماع في انتخابات لم يكن فيها أي مرشح آخر.

فاز الرئيس الصيني شي جين بينغ بولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس للصين

وجاء تمديد الفترة الرئاسية لشي جين بينغ (69 عامًا)، بعد تمديد ولايته في الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي.

وجاء تنصيب شي خلال احتفال في العاصمة الصينية بكين، أقسم خلاله شي على نسخة من الدستور الصيني، واعدًا "ببناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وعظيمة". وبذلك يكون شي قد ضمن المناصب القيادية الأهم في الصين لخمسة أعوام قادم، مما يعزز من قبضته على السلطة في الصين.

وكانت الصين، قد قامت بتحديد ولاية الرئيس بـ10 أعوام عام 1982، كان سلفه الرئيس الصيني السابق هو جينتاو عن السلطة بعد نهاية ولايته الرئاسية الثانية، لكن الرئيس الحالي شي قام بإلغاء حدود المدة الرئاسية من القانون عام 2018، مما فتح المجال أمامه للبقاء في المنصب لمدة غير محدودة.

وتعتبر الرئاسة في الصين منصبًا شرفيًا إلى حدٍّ ما، حيث تكمن السلطة الفعلية، في يد رئيس الحزب والجيش، وهي مناصب يمتلكها شي أيضًا. واستكمالًا للانتخابات، من المتوقع أن يتم اختيار لي تشانغ، أحد أبرز حلفاء شي في الصين، رئيسا للوزراء في الصين يوم السبت. 

ومنصب رئيس الوزراء يرتبط بشكلٍ كبير بالمسؤولية عن الاقتصاد، لكن المنصب فقد الكثير من قوته خلال سنوات حكم شي الذي جمع غالبية الصلاحيات في يده. كما انتخب البرلمان يوم الجمعة تشاو ليجي (66 عامًا) رئيسًا للبرلمان وهان تشنغ (68 عامًا) نائبًا للرئيس، وهما من دوائر شي المقربة.

وخلال التصويت يوم الجمعة، أجرى شي محادثات مع رئيس الوزراء المقبل لي تشانغ، الذي من المقرر أن يتم تأكيد انتخابه يوم السبت في ثاني أعلى منصب في الصين ضمن الدولة.

ومن المقرر انتخاب أو تعيين مسؤولين آخرين وافق عليهم شي في مناصب حكومية خلال الأيام القادمة، بما في ذلك نواب رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والعديد من الوزراء ورؤساء الأقسام الآخرين.

وتختتم الدورة البرلمانية السنوية، وهي الأولى منذ أن أسقطت الصين قيود جائحة كوفيد- 19، يوم الإثنين المقبل، حيث سيلقي شي خطابًا.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان من بين أوائل القادة الأجانب الذين هنأوا شي على ولايته الثالثة.

وفي خطاب له مطلع الأسبوع الماضي، أشار شي إلى أن العداء الغربي هو المسؤول عن بعض المشاكل الاقتصادية للصين واتخذ خطوة نادرة باتهام الولايات المتحدة علنًا بـ "الاحتواء الشامل والتطويق والقمع".

قال شي: "في الفترة المقبلة ، ستزداد المخاطر والتحديات التي نواجهها أكثر". وحث المسؤولين على التزام "الهدوء والتركيز" بينما يستعدون أيضًا لـ "النضال".

خلال التصويت يوم الجمعة، أجرى شي محادثات مع رئيس الوزراء المقبل لي تشانغ، الذي من المقرر أن يتم تأكيد انتخابه يوم السبت

وتشهد الصين تباطأ النمو الاقتصادي إلى 3% العام الماضي، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وذلك عقب سياسة "صفر كوفيد"، التي انتهت بعد موجة احتجاجات في الصين، بالإضافة إلى علاقة متوترة مع واشنطن، نتيجة أزمة المنطاد الصيني الذي حلق في أمريكا، وتقارب بكين مع موسكو.